بران برس:
اتهم مشائخ ووجهاء محافظة أرخبيل سقطرى (شرقي اليمن)، الإثنين 26 أغسطس/ آب 2024، سلطات الأرخبيل المدنية والعسكرية بـ“العمل على تقسيم المجتمع وتكريس الفوضى ورعايتها وتبديد الإمكانات وممتلكات الدولة”.
جاء ذلك في مذكرة وجهها مشائخ وأعيان أرخبيل سقطرى إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي"، اطلع عليها “برّان برس”، طالبوا فيها بإقالة المحافظ الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي "رأفت الثقلي"، وتعيين شخصية مستقلة قادرة على احتواء جميع أبناء الأرخبيل.
وفي الرسالة، قال وجهاء سقطرى "إنهم يعتزون بهويتهم السقطرية المنتمية لكيان الدولة اليمنية إلا أن ذلك لم يشفع لهم لدى سلطات الدولة العليا الثلاث ومعاقبتنا على انتمائهم لليمن ليتم تهميشهم وحرمانهم من أبسط حقوق المواطنة والعيش بحرية وكرامة وشراكة في السطة والثروة".
وأشارت المذكرة إلى إن مطالب الأرخبيل "كانت حقوقية ولا زالت وبمرور الوقت يمكن استغلالها في اتجاهات لا تحمد عقباها وتضر بالمصلحة الوطنية من قبل قوى لا تريد استقرار لهذا البلد"، لافتة إلى معاناة المواطنين من أسعار المشتقات النفطية التي ضاعفت بدورها من أسعار جميع المواد الغذائية والاستهلاكية وتم محاربتهم بمصادر العيش على حد سواء في جميع الجوانب السمكية والزراعية والإدارية.
وبهذا الخصوص، دعا أعيان سقطرى إلى تكليف الحكومة بتوفير المشتقات النفطية للمحافظة أسوة ببقية المحافظات، وتخفيض أسعار تذاكر الطيران أسوة لبقية المحافظات، وفتح باب الاستثمار لليمنيين في محافظة أرخبيل سقطرى.
إلى ذلك، أوضحت المذكرة أن أبناء الأرخبيل تعرضوا للتهميش، منهم قيادات سقطرية في الجيش والأمن وتم تسريحهم من وظائفهم المدنية والعسكرية لأنهم ينتمون الى اليمن، وأنه تم التجنيد خارج مؤسسات الدولة بديلاً عنهم في مواقعهم من خارج المحافظة.
وشكا أعيان سقطرى من “تطبيق قوانين غير يمنية في الأرخبيل بتسهيل من القائمين على الدولة وممن يمثلونها في المحافظة ويتم العبث بالبيئة السقطرية ونهب ممتلكات الدولة وفرض رسوم وإتاوات عانى منها أبناء سقطرى، مطالبين بإجراء حلول للأوضاع الإدارية بما يضمن تمكين الكفاءات ومحاربة الفساد وحل قضايا المواطنين”.
كما طالب أعيان سقطرى في مذكرتهم بالحفاظ على ممتلكات الدولة وحماية بيئة سقطرى النادرة التي حل بها العبث حالياً، بالإضافة إلى تمكين السقطريين من اعمالهم المدنية والعسكرية وتطبيع الاوضاع في المحافظة وعودة الجميع الى اعمالهم.