برّان برس:
أمهل رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي، الثلاثاء 27أغسطس/آب، السلطة المحلية بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن) ستة أشهر لتصحيح الأداء وتعزيز حضور مؤسسات الدولة في المحافظة.
جاء ذلك، خلال لقائه، ومعه عضوا المجلس عبدالله العليمي وعثمان مجلي بقيادة السلطة المحلية والمكونات السياسية والمدنية، والنسائية والشبابية بمحافظة تعز، في رحاب جامعة تعز، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (الرسمية).
وقال العليمي إن “تعز التي أنجبت الأستاذ النعمان، ورفاقه العظماء نساء ورجالاً، واحتضنت الزبيري، وعلي عبدالمغني، والشعبي، ولبوزة، وباذيب فكانت منطلقاً للذود عن صنعاء شمالاً، وملاذا ًوخط امداد لا يتوقف للتحرير الناجز جنوباً، ستبقى خالدة في الذاكرة الوطنية كصانعة للتحولات، ومهد التغيير، وعاصمة للصمود، ورفض العنصرية، والاستبداد".
وأضاف: "نحن هنا اليوم واخواني أعضاء المجلس والفريق الوزاري والاستشاري المرافق لنحيي صمود ابطال وأبناء هذه المحافظة في الدفاع عن الجمهورية والحرية والكرامة، وقيم العدالة والمساواة في مواجهة المشروع الامامي الذي دفنه شعبنا منذ سبعة عقود".
وأوضح، أنه من الصعب ايفاء محافظة تعز حقها، وهي التي كان لها الفضل مع باقي أبناء المحافظات المحررة في ردع المشروع الامامي، وإبقاء شعلة التغيير وهاجة في القلوب، والارجاء.
وقال: "أفضل سبيل لرد جميل هذه المحافظة هو التحرير الناجز، وجعلها كما كانت على الدوام منطلق للخلاص من قوى الاستبداد، والاستعمار، والكهنوت في كل ربوع الوطن".
واعتبر أن تلك هي المسؤولية، والاولوية التي ارتضاها أبناء تعز على مر العصور، ومهما قيل عن حراكهم الوطني من اباطيل، فسيبقى ذلك مثالاً للإيثار، ونزوعاً اصيلاً نحو الدولة العصرية التي يستحقها جميع اليمنيين.
وفيما يخص معاناة أبناء المحافظة، وفي مقدمة ذلك الكهرباء، والماء، وكافة الخدمات الأساسية، قال إن استدامة ذلك لن يتأتى سوى بإعادة بلدنا المنهك الى مساره الطبيعي.. بلد محرر، ومستقر، وعضو فاعل في منظموته الخليجية والعربية والدولية.
وقال: "أبناء تعز لا يمكن ان يقايضوا الحرية والمواطنة المتساوية بدعايات زائفة من أي نوع، ولا يمكن ان تلهيهم مبادرة هنا او هناك عن معاناة شعبنا في مناطق سيطرة المليشيات المكبل بقيود من القهر، والعنصرية بعد نحو سبعة عقود من المولد السبتمبري العظيم".
وتطرق إلى كل المبادرات التي قدمها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لدفع المليشيات من اجل صنع السلام، قائلا " لكننا لم نجد المشترك معهم للتقدم على هذا الطريق، اذ ليس لديهم سوى الحرب والدمار كخيار صفري".
واعتبر "دعم صمود تعز، والتخفيف من معاناة أبنائها، وخلق فرص العمل، وتحسين خدماتها بما في ذلك تطوير منظومة التعليم، وتنمية مواردها المحلية، ورعاية اسر الشهداء والجرحى، ستظل أولوية قصوى على كافة المستويات".
وأشار إلى، انه انطلاقاً من هذه المبادئ فقد تم استهلال هذه الزيارة بوضع حجر الأساس لنصب الشهداء التذكاري الذي يخلد تضحيات أبناء هذه المحافظة الابية وكل شهداء الجمهورية، فضلاً عن تدشين أكثر من 260 مشروعا ًحيوياً على نفقة الاشقاء في المملكة العربية السعودية، والسلطة المحلية في مختلف المجالات.
ووضع، قيادات ومكونات تعز في صورة الصعوبات والتحديات بشأن الفرص المحدودة لتحقيق كافة الطموحات والتطلعات المشروعة لأبناء محافظة تعز، وبقية المحافظات المحررة، خصوصاً على صعيد المشاريع الاستراتيجية التي كان من المخطط اطلاقها قبل ان تقدم المليشيات الحوثية الإرهابية على هجماتها المدمرة لمنشآتنا النفطية التي افقدت خزينة الدولة نحو 70 بالمائة من مواردها الرئيسية.
وقال: "لهذا فإن المشاريع التي ندشنها او نضع حجر اساساها اليوم هي في الغالب بدعم من الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وفي مقدمتها كليات الطب، والتمريض، والصيدلة، ومركز الأورام، ومحطة كهرباء المدينة بقدرة ثلاثين ميجاوات، إضافة الى طريق التربة لحج الاستراتيجي، والمستشفى التعليمي، وكلية مرتقبة لطب الاسنان، فضلاً عن تلك المشاريع التي ينفذها الاشقاء في الامارات العربية المتحدة بمديريات الساحل الغربي من المحافظة".
وتعهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالعمل على الاستجابة لنداءات الجرحى من خلال حلول جذرية تليق بتضحياتهم الغالية من اجل رفعة وعزة وطننا، منوها إلى توجيهاته بإخلاء المؤسسات المدنية من المظاهر المسلحة ومن ضمنها المعهد الفني، ونادي الصقر، ودراسة إمكانية استئجار منازل المواطنين في مناطق التماس، بما يضمن سلامتهم وحماية ممتلكاتهم الخاصة على أكمل وجه.
كما أشار الى توجيهاته بإعداد الدراسات الفنية للاعتماد على الطاقة المتجددة خصوصاً في القطاعين الصحي والزراعي بالاستفادة من التجربة المدعومة من الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة.
وشجع “العليمي” الجامعات على التحول نحو التخصصات التقنية والنوعية بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، ونظم الاتصالات والمعلومات، لافتا إلى إحياء مدينة تعز منذ أيام قليلة لذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، معرباً عن صادق التهاني لقيادات وقواعد حزب المؤتمر، مترحماً على شهداء الحزب وفي طليعتهم الرئيس السابق على عبدالله صالح، ورفيق دربه عارف الزوكا.
ودعا القوى السياسية والمدنية الى مزيداً من التعاضد، وتعظيم شراكاتها، والتفرغ لمعركة الشعب اليمني كعنوان عريض، وميثاق شرف للمرحلة المقبلة، مؤكدا ثقته بأن أبناء تعز المثقلون بأوجاع هذه المحافظة، سيكونون على قدر كبير من المسؤولية، وسيترفعون عن المهاترات الجانبية، والتحرر من تأطيرهم كمجتمع أكثر قابلية للفرقة والشقاق، وسيستحضرون في كل لحظة، قوله تعالى: " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".
وصباح اليوم الثلاثاء، وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، إلى محافظة تعز (جنوب غربي البلاد)، قادماً من العاصمة المؤقتة عدن، في أول زيارة منذ تقلده منصبه عام 2022.
وقال مراسل “برّان برس”، إن "العليمي وصل إلى تعز برفقة عضوي مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، وعبدالله العليمي، وعدد من المسؤولين، وسط استقبال جماهيري كبير حظيت به الزيارة.
وتهدف الزيارة، وفقا لما نقل المراسل عن مصدر حكومي، للاطلاع على أوضاع المحافظة الأمنية والاقتصادية والمعيشية في ظل الحصار وبعد 10 سنوات من الحرب. ومن المقرر أن تشهد الزيارة افتتاح ووضع حجر أساس لمشروع محطة كهرباء تعمل بالمازوت، بدعم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
وعقب وصوله المدينة في زيارته التي لقيت ترحيباً شعبياً، دشن "رشاد العليمي" حزمة من المشاريع الحيوية والتنموية في محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن)، بدعم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وذلك عقب وصوله المحافظة في أول زيارة له منذ تقلده رئاسة المجلس.
وبحسب بيان نشره البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في موقعه على منصة "إكس"، رصده “برّان برس”، دشن "رشاد العليمي" حزمة من المشاريع التنموية الحيوية في محافظة تعز، بتمويل من البرنامج “ضمن جهود المملكة المستمرة لدعم التنمية المستدامة والشاملة في اليمن".
وتشمل حزمة المشاريع التنموية في تعز، بحسب البيان، “إنشاء وتجهيز مركز الأورام التخصصي، وإنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية، وإنشاء المعهد التقني الصناعي، وإنشاء وتجهيز المستشفى الريفي، ومدرسة الوحدة المشتركة النموذجية.