برّان برس - خاص:
أفادت مصادر محلية بمحافظة المحويت (شمال اليمن)، الثلاثاء 27 أغسطس/آب 2024، بحدوث كارثة إنسانية في مديرية ملحان غرب محافظة المحويت، إثر أمطار غزيرة شهدتها المحافظة مساء اليوم.
وأوضحت المصادر لـ“برّان برس”، أن الأمطار الغزيرة تسببت في تهـدم العديد من المنازل، وسقط على إثرها ضحايا في الأرواح. مضيفة أن الأمطار أدت إلى جرف أراض زراعية، ومحال تجارية، فيما أدّى سقوط صخور إلى قطع للطرقات، لا سيما في عزل القبلة وبني مليك وبني علي”.
أكدت المصادر أن أهالي المديرية يعيشون وضعاً كـارثـياً لم تشهده المنطقة من قبل، وسط غياب تام لأي دور رسمي لمساعدة السكان.
عاجل | كارثة إنسانية غير مسبوقة في المحويت جراء الأمطار الغزيرة.. عشرات الضحايا والمنازل المهدمة#يران_برس #المحويت #اليمن #yemen
— بران برس (@brranpress) August 27, 2024
#تعز_تحتفي_بالرئيس pic.twitter.com/w43PqP9cNM
وعن الضحايا، أوضحت المصادر أن المعلومات الأولية تشير إلى وفاة وفقدان حوالي 25 مواطن جراء الأمطار، وانهيار نحو 12 منزلًا، وجرف 8 سيارات و4 محلات تجارية.
مصادر أخرى، قالت لـ“بران برس”، إن من ضمن ضحايا الأمطار الغزيرة وفاة أسرة كاملة في قرية اللحف بمنطقة بني حريش. فيما تضرر أكثر من 15 محلًا تجاريًا في سوق الولجة، إلى جانب أضرار كبيرة في المدرجات الزراعية، ودمار لخزانات المياه.
ودعت المصادر لتدخل عاجل لإغاثة الأهالي، وإرسال فرق إنقاذ لإغاثة السكان في المناطق المنكوبة، وفتح الطرق أمام الحالات الإنسانية الخطيرة. مؤكدًة انقطاع معظم الطرق المؤدية إلى مديرية (ملحان).
وفي وقت سابق اليوم، توقع مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، استمرار هطول أمطار رعدية غزيرة، بعضها مصحوبة بالبرد والرياح الشديدة على المرتفعات والمنحدرات والسهول الساحلية الغربية، من صعدة شمالاً حتى تعز والضالع ولحج جنوباً خلال الـ72 ساعة القادمة.
واوضح المركز في نشرته الجوية، أن صور الأقمار الاصطناعية ومخرجات النماذج العددية وطبقات الجو العليا والرصد السطحي، تشير إلى استمرار تأثر بلادنا بأمطار رعدية ورياح شديدة، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
ومنذ مطلع أغسطس/ آب الجاري، تشهد اليمن أمطاراً غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية ورياح شديدة، خلفت عشرات الوفيات، وتضرر نحو ربع مليون شخص، خصوصًا من يعيشون في مخيمات النزوح.
والاثنين 19 أغسطس/آب، أشارت الأمم المتحدة، إلى أن المناخ القاسي في اليمن سوف يتواصل حتى سبتمبر/ أيلول المقبل.
ويعاني اليمن ضعفًا شديدًا في البنية التحتية ما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان الذين يشتكون هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات.