برّان برس:
أفادت الأمم المتحدة، الخميس 29 أغسطس/آب 2024، بتضرر 1020 عائلة وفقدان 42 شخص جراء السيول التي شهدتها مديرية ملحان بمحافظة المحويت (شمال غربي اليمن)، ليل الثلاثاء الماضي.
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان، في بيان مقتضب على منصة “إكس”، اطلع عليه “برّان برس”، إن سيولًا وصفها بأنها “كارثية”، اجتاحت مديرية ملحان بالمحويت، “عقب أمطار وانفجار ثلاثة سدود الثلاثاء الماضي”.
وأضاف، أن التقييمات المستمرة تشير إلى “تضرر 1020 عائلة، ومصرع وفقدان أكثر من 41 فردا، إضافة إلى دمار 40 منزلا بشكل كلي و230 بشكل جزئي”.
وأشار الصندوق إلى أن “فرق الاستجابة الطارئة (برعاية الأمم المتحدة) تبذل جهوداً كبيرة من أجل الوصول والمساعدة”.
ومنذ مطلع أغسطس/آب الجاري، تشهد اليمن أمطاراً غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية ورياح شديدة، خلفت عشرات الوفيات، وتضرر نحو ربع مليون شخص، خصوصًا من يعيشون في مخيمات النزوح.
وللأسبوع الثالث على التوالي، تشهد محافظة المحويت (شمال غربي اليمن)، أمطارًا متواصلة، ومتفاوتة الغزارة، إلا أن أشدها غزارة شهدتها المديريات الجنوبية والغربية الثلاثاء 27 أغسطس/آب 2024.
وبعد 10 ساعات ليلية متواصلة من الأمطار الغزيرة، بدأت عصر الثلاثاء وحتى الساعة الثانية فجرًا، صحت محافظة المحويت، أمس الأربعاء، على كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ المحافظة، شهدتها مديرية ملحان 105 كيلو متر (غربي المحافظة).
“برّان برس”، كان له السبق في نقل أولى تفاصيل الكارثة، حيث أبلغتنا مصادر محلية في المحويت (في وقت متأخر من مساء الثلاثاء) بحدوث كارثة إنسانية في مديرية ملحان ذات التضاريس الجبلية الشاهقة وشديدة الانحدار، نتيجة الأمطار الغزيرة التي تسببت في انهيار العديد من المنازل، وسقوط العديد من الضحايا.
وقالت مصادر محلية في أحاديث منفصلة لـ“برّان برس”، إن الأمطار الغزيرة والمستمرة، أدت إلى امتلاء الحواجز المائية المنتشرة في عزل المديرية، وانفجار العديد منها، ما أدى إلى غقدان 43 شخص، وجرف 37 منزلا، وأراض زراعية واسعة، ومحال تجارية، وهدم بعض المدارس والمساجد.
وأضافت أن جميع سكان عزل قبلة ملحان نزحوا إل المساجد والمدارس وإلى قمم السلسلة الجبلية في المديرية، مؤكدّة أن الأسر تعيش أوضاعًا كارثية نتيجة انعدام الغذاء والدواء والمأوى ووسائل البقاء، في ظل الظروف المناخية العنيفة.
إلى ذلك، قالت المصادر، إن صخورًا عملاقة تساقطت من المرتفعات الجبلية، وأغلقت الطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية من/إلى المديرية، مؤكدًة أن أهالي المديرية باتوا محاصرين كليًا وسط غياب تام لأي دور من سلطات الأمر الواقع التابعة لجماعة الحوثي والتي تسيطر على المحافظة، لمساعدتهم.