برّان برس - خاص:
قال وكيل محافظة تعز "عارف جامل" (جنوبي غرب البلاد)، إنه وعلى الرغم من المتغيرات اليوم فإننا على أبواب معركة فاصلة مع جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب، والتي لا تؤمن إلا بلغة القوة.
وعن طبيعة هذه المعركة، أوضح "عارف جامل"، وهو رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام بتعز، أنها لا تقتصر على “تحرير تعز، وإنما لتطهير اليمن من هذه الجماعة (الحوثي) واستعادة الدولة وعاصمتها صنعاء”.
وقال “جامل”، في تصريح لـ“برّان برس”، إن “معركة تحرير تعز هي المشروع الكبير الذي تسعى له كل القوى داخل المدينة المحاصرة، والتي استطاعت كسر الحصار جزئيًا وتطبيع الحياة اليوم”.
وأضاف أن “قناعة أبناء تعز بجيشها ومقاومتها تتمثل في استكمال تحرير المحافظة، والانطلاق نحو استعادة صنعاء ومؤسسات الدولة”.
ولفت إلى أن “كلمة الرئيس رشاد العليمي، واضحة في أن أكبر مكافأة تستحقها تعز، التي عانت كثيرًا وقدمت التضحيات، هي استكمال التحرير”.. مضيفاً: “مهما حاول البعض أن يغرد خارج السرب فهذا هو التوجه اليوم”.
كما تحدث "جامل"، عن البدايات الأولى لمقاومة تعز، وقال إنها “كسرت المشروع الحوثي بداية المقاومة الشعبية عندما التف أبناؤها بكل مكوناتهم مع المقاومة الشعبية”، مضيفًا أنها ظلت “طيلة 10 سنوات في قتال مع الحوثي، وقدمت آلاف الشهداء والجرحى، واستطاعت التصدي للمشروع الحوثي، وكسر شوكته”.
وفي الوقت نفسه، قال إن مدينة تعز استطاعت “استعادة الدولة ومؤسساتها خلال سنوات الحرب والحصار الحوثي في ظل ظروف صعبة؛ حيث كان يُراد لتعز أن تكون مستنقع للإرهاب والعصابات؛ لكن بمقاومتها وجيشها استطاعت ترسيخ الدولة. ويرى “جامل”، أن “تعز اليوم ليست تعز الأمس، فقد استقر فيها الأمن والخدمات وعاد المواطنين النازحين”.
مع زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، إلى مدينة تعز (جنوبي غرب البلاد)، عادت إلى الواجهة الأسئلة المتعلقة بأسباب تعثّر معركة تحرير المدينة، وما إذا كانت الزيارة تدفع لاستئناف عملية التحرير.
ومنذ 10 سنوات تفرض جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، حصارًا خانقًا على المدينة بعد أن فشلت في السيطرة عليها، وكسر ذلك الحصار جزئيًا بعد فتح المنفذ الشرقي للمدينة (طريق الحوبان) تحت ضغوطات شعبية أجبرت الجماعة على فتحها.