بران برس - خاص:
بثت، اليوم الخميس 12 سبتمبر/أيلول 2024، الحلقة السادسة من “بودكاست برّان”، مع محمد الصالحي، والذي يستضيف فيها، الكاتب والأديب اليمني جمال أنعم، للحديث عن تعقد من الصراع في اليمن، وتأصيل القضايا الشائكة التي تخللت هذه المرحلة الحرجة في تاريخ اليمن.
وفي الحلقة التي تحمل عنوان “نظرة ثاقبة على عقد من الصراع في اليمن”، تحدث جمال أنعم، عن المسار السياسي في اليمن، مرورًا بتجربة اللقاء المشترك، وثورة 2011 وصولاً إلى انقلاب جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب حتى اليوم.
وتطرق إلى دور حزب الإصلاح الذي اعتبره من “أصدق الشركاء”، مشددًا على العمل معاً لكي لا تتكرر أخطاء الماضي. كما تحدث عن كيفية حماية السياسة وأدواتها، وخصوصاً بعد تجريف الحوثيين لها في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وتحدث عن رأيه في مطالبات أعضاء الإصلاح لقيادتهم بالتغيير، وعلاقة الحزب بالسعودية والإمارات. متطرقًا إلى العديد من القضايا بما فيها الحروب الست في صعدة، والقضية الجنوبية، ومسألة توريث الحكم، وثورة 2011، وتجربة اللقاء المشترك التي وصفها بأنها “رائدة”. وإلى حراك الأقيال وجدوى مواجهة الإمامة بهم، منوهًا إلى عدد من المخاوف التي يراها على الهوية الوطنية.
وأجاب الكاتب أنعم، عن العديد من الأسئلة المتعلقة بالأحزاب والحياة السياسية في اليمن، بما فيها السؤال عما إذا كانت الأحزاب السياسية لا زالت تمتلك قراراتها أم أنها مرهونة للخارج، مستعرضًا المخاطر المحدقة بالعمل السياسي في حال فرضت أي تسوية سياسية غير عادلة.
وتحدث عن المعركة الوطنية المصيرية، مؤكدًا ضرورة حشد الطاقات لها، قال إنه ولكي نفوز بصراع كهذا نحتاج إلى 3 عوامل: إرادة سياسية قوية، وإرادة وطنية متماسكة، وإدارة كفؤة لملفات الصراع. نحتاج إلى قرار سياسي بقدر اليمن بقدر جراحها.
وقال: “هناك تضحيات ومكاسب يجب ألا تهدر. مؤكدًا أن “القصور السياسي يهدر تلك القدرات ويهزمها عندما لا يحولها إلى أوراق قوة”.
وعن خارطة الطريق، قال جمال أنعم، إن “كل تسويات مجحفة يخسر فيها الشهداء يخسر فيها الأبطال نخسر فيها القيمة، سيظهر لك ان تتبرأ من هذه التضحيات انا اعتبر ذلك فعل خيانة جربنا السياسة عبر عقده الندم.
وتحدث عن مأرب وتاريخها عبر العصور وحاضرها وانطلاقتها نحو المستقبل، وقال إن “طريق الوطن يبدأ من مأرب.. المحافظة التي يحرسها الشهداء، وجسدت حالة من التعافي في حين خذلتنا مساحات ومدن كنا نعول عليها”.