بران برس:
قالت مهمة الإتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (اسبيدس)، الجمعة 13 سبتمبر/أيلول 2024م، إن قواتها على أهبة الاستعداد لتسهيل عملية إنقاذ جديدة للناقلة “سونيون” في الأيام المقبلة من خلال توفير الحماية للسفن المستأجرة تجاريًا والتي ستسحب السفينة إلى موقع آمن.
وذكرت المهمة في بيان نشرته عبر منصة “إكس”، اطلع عليه “برّان برس”، أن السفينة لا تزال مشتعلة بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر، وأنها راسية حاليًا، وليست منجرفة ولا توجد أي علامات على تسرب نفطي من عنبر الشحن الرئيسي.
وأضافت “أسبيدس” في بيانها: “لمنع وقوع كارثة بيئية، من الضروري أن تتعاون المنظمات العامة والخاصة والجهات الفاعلة بشكل وثيق”، من أجل انقاذ الناقلة النفطية سونيون التي استهدفتها جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب في 21 أغسطس/آب الماضي.
وأردفت: “ولهذا السبب تقف قوة الإتحاد الأوروبي البحرية في أسبايدس على أهبة الاستعداد لتسهيل عملية إنقاذ جديدة في الأيام المقبلة من خلال توفير الحماية للسفن المستأجرة تجاريًا والتي ستسحب السفينة إلى موقع آمن”.
On 12 September, the MV SOUNION remains on fire after it was attacked in the Red Sea. The vessel is currently anchored, not drifting and there are no signs of an oil spill from the main cargo hold.
— EUNAVFOR ASPIDES (@EUNAVFORASPIDES) September 13, 2024
To prevent an environmental disaster, it is essential that public, private… pic.twitter.com/jDYZkUNa6s
وكانت المهمة اعلنت في 3 سبتمبر/أيلول 2024م، فشل عملية سابقة لقطر الناقلة، وأكدت حينها أن ظروف قطرها كانت “غير مواتية وأن الشركات تبحث عن بدائل”، مشيرة إلى أن الشركات الخاصة المسؤولة عن عملية الإنقاذ “توصلت إلى أن الظروف لم تكن مناسبة لإجراء عملية السحب وأنه ليس من الآمن المضي قدمًا فيها، وهي تدرس الآن حلولًا بديلة”.
وفي وقت سابق، حذرت مهمة الإتحاد الأوروبي “أسبيدس” من وقوع كارثة بيئية في البحر الأحمر، بعد تمكنها من إجلاء طاقم ناقلة نفط يونانية تعرضت لسلسلة هجمات حوثية، على بعد نحو 77 ميلاً بحرياً غرب الحديدة، وهو ما أدى إلى جنوح الناقلة وتعطل محركاتها، دون إصابات بين أفراد الطاقم.
وقالت جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب والتي تسيطر على أكثر مناطق اليمن اكتظاظا بالسكان، في 21 أغسطس/آب 2024، إنها هاجمت ناقلة النفط سونيون في البحر الأحمر.
وذكرت “أسبيدس” أن الحرائق شوهدت في خمسة مواقع على الأقل على سطح السفينة، بالإضافة إلى اشتعال جزء من الهيكل العلوي، مؤكدة أنها تمكنت، الخميس الماضي، من إنقاذ طاقم السفينة اليونانية “سونيون” بعد تلقيها نداء استغاثة من القبطان.
والناقلة “سونيون” المسجلة في اليونان تشكل خطرا بيئيا بعد تعرضها لأضرار في هجوم نفذته قوات الحوثيين، في 21 أغسطس/آب المنصرم، حيث تحمل الناقلة نحو مليون برميل من النفط الخام، وذكر الحوثيون أنهم لغموا الناقلة بالمتفجرات.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، بدأت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.