بران برس:
اتهمت الناشطة الحقوقية والخبيرة في الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية، إشراق المقطري، جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، الجمعة 13 سبتمبر/أيلول 2024م، بـ“منع تدخلات المنظمات الدولية والإقليمية لإغاثة أهالي ملحان جنوبي غرب محافظة المحويت، المتضررين من السيول والفيضانات”.
وقالت الحقوقية المقطري، في تدوينة بحسابها على منصة “إكس”، رصدها “برّان برس”، إن المتضررين من سيول الأمطار الشديدة وتهدم السدود بالمحويت في “وضع لاإنساني، يقابله تغييب للحقيقة من قبل الحوثيين، وكذلك المنظمات الدولية والإقليمية التي تقدم نفسها مختصه ومعنية بالغوث الإنساني”.
وأشارت إلى أن الطرق ما تزال “مقطوعة”، فيما الأهالي “المشردين يتواجدون في وضع غير مستقر ومنصف”، مؤكدة أن “اللجان الحوثية التي ترفض أي تدخل إلا عبرها تستأثر بأي تدخل حتى من فاعلي الخير، وتنهبه وتوزعه على من تشاء لكسب ولاءات ضحايا متضررين”.
ومن ضمن التدخلات المصادرة، وفق المقطري، “قوافل إغاثيه محليه أرسلت كنوع من التضامن من قبل سكان مديريات بني سعد ومديرية القناوص ومديرية معين، في ظل منع جماعة الحوثي لتدخلات المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية التي كانت تعمل بشكل حيادي وبمعايير مهنية”.
ودعت الناشطة المقطري، وهي المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان، لعدم “إهمال قصة ووضع ضحايا هذه المناطق من قبل المختصين بالحكومة الشرعية والمجتمع الدولي وكل مهتم بملف حقوق الانسان باليمن”.
وأرفقت تدوينتها بصورة للمنطقة المنكوبة تظهر ملامح التغيير في تضاريس الريف في المحويت بعد الانهيارات الصخرية والسيول الغزيرة، إضافة إلى وثيقة تظهر أسماء اللجنة الحوثية التي يشتكي الضحايا من نهبها للمساعدات ومنعها لأي تدخل طوعي للمساعدة.
وفي 27 اغسطس/آب الماضي، شهدت مديرية ملحان كارثة إنسانية غير مسبوقة، جراء أمطار غزيرة وسيول خلفت 54 قتيل ومفقود، وتدمير 43 منزلا بشكل كلي بالإضافة إلى تضرر نحو 200 آلاف أسرة.