بران برس:
أجبرت جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب 17 فيتنامياً من طاقم السفينة "جالكسي ليدر" على الاحتفال بالمولد النبوي الذي أقامته على متن السفينة المحتجزة من نوفمبر/ تشرين الماضي، والراسية بالقرب من ميناء الحديدة (شمالي غرب اليمن).
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد وصورًا، قالوا إنها من فعالية إحياء ذكرى المولد النبوي التي أقامها الحوثيون بمحافظة الحديدة على متن سفينة "غلاكسي ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.
وأظهرت المشاهد والصور السفينة وهي مكتسية باللون والأضواء الخضراء من الداخل والخارج، التي جرت العادة على الاحتفال بها كدلالة على المولد النبوي الشريف.
كما أظهرت بعض الصور، طاقم السفينة المحتجزة، في الاحتفال بالمولد، بعد أن أجبرهم الحوثيون على المشاركة فيه والذي أقامته الجماعة على ظهر السفينة، علماً أن الطاقم يتكون من بلغاري هو كبير البحارة و17 فيتنامياً، إضافة إلى بحارة آخرين من أوكرانيا والمكسيك ورومانيا.
إلى ذلك انتقد يمنيون على وسائل التواصل الاجتماعي إجبار البحارة على الاحتقال، كونه لا يتوافق مع تعاليم الإسلام السمحة، ولا أخلاق الرسول محمد الذي تحتفي جماعة الحوثي بميلاده.
ومن التعليقات التي رصدها "برّان برس" تدوينة للناشط "علي عرجاش" قال فيها "هؤلاء مدنيون أجانب يعملون ضمن طاقم سفينة galaxy، تم احتجازهم مع السفينة من قبل المليشيا، وكما هو واضح من الصورة تم إجبارهم على أن يكونوا (خضرا) بقصد الاحتفال بمولد النبي عليه الصلاة والسلام".
وأضاف "وعليه يمكن استنتاج حجم الضغوط، ودرجة إكراه الناس على المشاركة في المهرجان السياسي (الاحتفال بالجد محمد مورّث الملك والجاه)".
في السياق كتب الأديب والشاعر "نجيب القرن" معلقاً على صورة البحارة "شوفوا الفرحة والإبتسامة كيف تبدو على وجوه طاقم سفينة جلاكسي المحتجزة في ساحل الحديدة، (ضيوف رسول الله ) ..كيف ما شبتهجوا بمولده، خاصة الياباني ركزوا عليه، الذي جالس في الأخير ، كيف الفرحة مخضر بين عيونه".
وتابع بالقول: "شكله يفكر كيف ينقل التجربة حقنا لليابان، الحمد لله (المسيرة عالمية )وقد وصلناها لليابانيين أخيرا ..أو كيف، اشتي اضحك وابكي والله على التصرفات الصبيانية".
في المقابل، احتفى ناشطو جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب في إجبار البحارة الذين ظهروا بسحنتهم الآسيوية وكأنه انتصار وفتح لهم ولجماعتهم ولإيران بمزاعم الانتصار لقطاع غزة وفلسطين، منهم
والأحد 19 تشرين الثاني 2023، أعلن الحوثيون استيلاءهم على "سفينة إسرائيلية" في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، ومالك السفينة هو رجل أعمال إسرائيلي، وذلك رداً على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، الذي أودى بحياة الآلاف من الفلسطينيين.
فيما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحوثيين في اليمن "اختطفوا" سفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأدت هجمات الجماعة المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.
وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير الماضي، نحو 560 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.
وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إن الضربات الغربية ليست ذات جدوى لتحييد الخطر الحوثي على الملاحة، وأن الحل الأنجع هو دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها وبقية المناطق الخاضعة للجماعة.