برّان برس - خاص:
قال وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، أحمد عرمان، إن التماسك والتلاحم ووحدة الموقف الرسمي والمجتمعي الذي ظهرت به محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، في “رفضها للانقلاب الحوثي، وتوحدها في مواجهة عدوان مليشيات الحوثي، يشكل تجربة فريدة ونقطة مضيئة في تاريخ هذة المحافظة وأبنائها وتاريخ اليمنيين”.
وأضاف “عرمان”، في تصريح لـ“برّان برس”، تزامنًا مع الذكرى العاشرة لتأسيس مطارح مأرب، إلى أنه “حيثما تتوحد المواقف والجهود للقيادات والمكونات الرسمية والسياسية والاجتماعية يتحقق النصر للمجتمعات، وهاهي مأرب بالموقف الموحد لأبنائها ومكوناتها استطاعت الصمود ومقاومة مليشيات الحوثي الإرهابية”.
ويؤكد الوزير اليمني، أنه “كلما توحدت المواقف وتظافرت الجهود للقيادات والمكونات كلما كنا اقرب إلى القضاء على المليشيات الحوثية ومشروعها الفارسي الطائفي”.
وأردف: “منذ الوهلة الأولى لتمرد مليشيات الحوثي على الدولة وسلطاتها الشرعية مثلت محافظة مأرب نموذجا متقدما في تلاحم وتماسك قيادتها المحلية ومكوناتها القبيلة والسياسية والاجتماعية لمواجهة هذا التمرد، والدفاع عن محافظة مأرب وصد عدوان مليشيات الحوثي حينها”.
وبرأي “عرمان”، فقد كان لقيادة السلطة المحلية في مأرب وأجهزتها الأمنية والعسكرية “دورًا رائدًا وبارزًا في حماية مأرب والموسسات الرسمية الحكومية والمنشئات الاقتصادية فيها جنبا إلى جنب مع كافة المكونات المجتمعية والسياسية”.
ونوه إلى أن “مأرب كانت حصنا حصين للجمهورية ومقرا لمؤسساتها الوطنية وملاذا آمنا لكل أبناء الوطن وقيادتها المدنية والعسكرية، حيث قامت السلطة المحلية وأجهزتها المختلفة بأدوار عظيمة وبذلت جهودا مضاعفة في مختلف المجالات ساهم بشكل كبير في صمود المحافظة ومقاومة عدوان مليشيات الحوثي”.
وختم وزير الشؤون القانونية تصريحه لـ"برّان برس”، برسالة جاء فيها: “هذه هي مأرب العظيمة برجالها وأبنائها وقبائلها ومكوناتها، الذين ينتصرون للجمهورية والحق والعدل، هذه هي مأرب التاريخ والحضارة ترفض الظلم وتنصر المظلوم وتقاوم التسلط والاستبداد، هذه مأرب الجمهورية والثورة والانتصار.. مزيدا من التماسك والتلاحم الرسمي والمجتمعي، وإعلاء روح الإخاء وتعزيز سيادة القانون”.
وفي 18 سبتمبر/أيلول 2014، أقامت القبائل في مأرب معسكرات شعبية مسلّحة عرفت بـ“المطارح” في الأطراف الشمالية والغربية والجنوبية، لمواجهة هجوم الحوثيين المتصاعدة بهدف السيطرة على المحافظة بالقوّة.
وجاءت هذه الخطوة، التي تعد عرفًا قبليًا متوارثًا لمواجهة الأخطار، بعد نحو شهرين من تحشيدات الجماعة، واعتدائها على أبناء القبائل بالمناطق الحدودية مع محافظتي الجوف وصنعاء، وذلك عقب سيطرتها على مدينة عمران في يوليو/تموز 2014، ومع زحفها نحو العاصمة صنعاء وحتى إسقاطها في 21 سبتمبر/أيلول 2014.