عبدالكريم صلاح
مع اقتراب ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، التي تمثل بداية إشراقة أمل جديدة للشعب اليمني، يبرز الفريق الركن الدكتور صغير بن حمود بن عزيز، رئيس هيئة الأركان العامة بالقوات المسلحة وقائد العمليات المشتركة لقوات دعم الشرعية، كرمز للشجاعة والوطنية. في خضم الصراع ضد قوى الظلام، يُمثل القائد بن عزيز منارة للأمل والبطولة، حيث يحافظ على راية الجمهورية من السقوط كما يتمنى أعداء الوطن.
لعب الفريق الركن الدكتور صغير بن عزيز دورًا بارزًا في القيادة العسكرية، سواء في إطار التحالف العربي أو كقائد في الجيش اليمني. من خلال دوره ضمن التحالف، كان له تأثير رئيسي في التنسيق بين قوات التحالف وتعزيز الجهود المشتركة لتحقيق الأهداف في اليمن. مهاراته الاستراتيجية وقدرته على القيادة أسهمت في تحقيق تقدم ملموس على الأرض، مما عزز فعالية العمليات العسكرية وقلل من تأثير التهديدات الحوثية.
كقائد للجيش اليمني، أظهر الفريق الركن الدكتور بن عزيز قدرة استثنائية على تنظيم وتوحيد القوات المسلحة، مما عزز من قدرتها على مواجهة التحديات الكبيرة. قاد العمليات العسكرية بمهارة، محققًا انتصارات استراتيجية في معارك عدة، وكان له دور محوري في تعزيز الروح المعنوية للقوات وضمان جاهزيتها لمواجهة التهديدات المستمرة.
في هذا السياق، ومن خلال سيرة بن عزيز، يمكن القول إنه يجسد القدوة المثالية للقائد. فالقائد هو فكرة وضمير. الفكرة تمثل الرؤية الاستراتيجية التي يحملها القائد، وتُعدّ أساسًا لبناء الأهداف والخطط التي تهدف لتحقيق غايات تتخطى الزمن الحالي وتستشرف المستقبل. أما الضمير، فهو البوصلة الأخلاقية التي توجه تصرفات القائد، وتعكس التزامه بالمبادئ الإنسانية والقيم العادلة. القائد الحقيقي ليس مجرد شخص يمتلك السلطة، بل هو من يوجه الآخرين بناءً على رؤية واضحة وأخلاق عالية. في غياب الفكرة الناضجة أو الضمير الواعي، قد يتسبب القائد في ضياع المجتمع أو استغلال نفوذه لأغراض غير أخلاقية. لذا، القائد الذي يجمع بين الفكرة الناضجة والضمير الواعي يمكنه إحداث تغيير إيجابي ومستدام في المجتمع.
ان المرحلة التي تمر بها اليمن هي من اصعب المراحل والتي ظهرت بها خفافيش الظلام الحوثية على الواقع، ودمرت وخربت كل مقدرات الشعب ولم تبقي في طريقها شيئا الا نهبته ولا ناشط الا اعتقلته او قتلته، ولا معارض ولا منادي للحرية الا سجنته وحاولت تكميم فمه، في ظل سكوت عام وتواطيء عجيب ومباركة بعض الزنابيل الذين كنا نظنهم من الأخيار
فكانوا هم اعداء الوطن الفجار.
من هذا المنطلق، أنادي الشعب اليمني للالتفاف حول الفريق الركن الدكتور صغير بن حمود بن عزيز، من أجل تجاوز المرحلة الحرجة التي يعاني منها الوطن، والتي تتجلى في انهيار مؤسسات الدولة تحت سلطة الحوثي وتحولها إلى عصابات تهدم الوطن بمصالح شخصية وطموحات ضيقة. أملنا بالله، ثم بالقائد بن عزيز، لإعادة التوازن إلى وطننا واستعادة الهوية التي شوهتها جماعة الحوثي.
بعيدًا عن ساحة المعركة، يتجلى الفريق الركن بن عزيز بإنسانيته البارزة. يولي اهتمامًا كبيرًا برفاهية الجنود، ويحرص على توفير احتياجاتهم الأساسية وضمان صحتهم وسلامتهم. هذا التفاني يظهر بوضوح في الساعات الطويلة التي يقضيها في متابعة سير العمليات وتطوير الخطط العسكرية، مما يعزز من فعالية قواته ويجعل منه قائدًا موثوقًا به.
يجسد الفريق الركن الدكتور بن عزيز الروح الوطنية من خلال التزامه العميق بتحقيق الاستقرار والازدهار لليمن. رؤيته لمستقبل اليمن تتجاوز تحقيق النصر في المعارك الحالية، إذ يسعى لبناء يمن قوي ومستقل، يتيح للمواطنين تحقيق تطلعاتهم في بيئة آمنة ومستقرة. باستراتيجياته طويلة الأمد، يعمل على ضمان استقرار البلاد وتعزيز قوتها العسكرية والاقتصادية.
الفريق الركن الدكتور صغير بن عزيز ليس مجرد قائد عسكري فحسب، بل هو أيضًا مصدر إلهام للأجيال القادمة. من خلال قيادته الحكيمة وتفانيه في خدمة الوطن، يعزز قيم الشجاعة والتضحية والولاء لدى الشباب اليمني ليبقى نموذجًا يحتذى به.
ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هي الشعلة التي لا تزال تلهم الأحرار وتزعج مضاجع الإمامة، وفي قلب هذا النضال يقف الفريق الركن بن عزيز كرمز للصمود والتفاني. إن أخلاقه السامية وشخصيته القيادية تترك أثرًا لا يُمحى في نفوس جنوده. وبعيون تترقب النصر، وبقلب مؤمن بقدسية الوطن، يواصل الفريق الركن مسيرته النبيلة، حيث لا تغريه مغريات الدنيا ولا يثنيه ضيق الحال عن تحقيق هدفه الأسمى: تحرير الوطن. سبتمبر المجيد يتألق بنوره في كل نفس حرّة، وفي كل جندي مرابط يحمل أمل الغد الأفضل.
كجزء من التزامه الوطني، قام الفريق الركن بن عزيز مؤخرًا بزيارة تفقدية إلى منفذ الوديعة ضمن جولاته التفقدية لمناطق القوات المسلحة والوحدات العسكرية. استقبله الجنود بحفاوة، مما يبرز تقديرهم لقيادته واهتمامه بجاهزية القوات. هذه الزيارة، رغم كونها ليست المحور الأساسي، تعكس جانبا من التزامه العميق بمتابعة أحوال جنوده.
كم نحن بحاجة الى قائد مثل هذا في اشد الأوقات الحرجة التي تمر بها اليمن حيث اتضح معالم قبح وجه الحوثي لغالبية الشعب الذي لم يكن ليخفى منذ اللحظة الأولى على اصحاب العقول النيرة والقادة العظماء مثل بن صغير.
دعم الفريق الركن الدكتور صغير بن عزيز في هذه الفترة الحرجة من تاريخ اليمن هو دعم للنهج الوطني والتفاني في خدمة اليمن.
بالوقوف إلى جانبه، نساهم في تحقيق رؤيته لمستقبل مشرق لليمن ونواصل النضال من أجل استقرار وعزة وطننا. فلتستمر المسيرة، وليستمر النضال، فاليمن سيبقى صامدًا مادام هناك قادة خيرهم نازل مثل مطر السماء ونورهم ساطع كنور الشمس كالقائد الفريق الركن صغير بن عزيز ومن ابطال الجمهورية الشرفاء الذين لا يغريهم المال ولا تجذبهم السلطة ولا يرهبهم تهديدات عدو الانسانية وعدو الدين والوطن عبد الملك الحوثي واعوانه.، وسيعلم الزنابيل عن قريب أي منقلب ينقلبون.