برّان برس:
شهدت شوارع محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، مساء أمس الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2024م، احتفالات ومسيرات شعبية، احتفاء بالعيد الوطني الـ 62 لثورة الـ62 من سبتمبر المجيد، وإطلاق الالعاب النارية.
واستجابة لدعوات شعبية، خرج الالاف من أبناء المدينة الى الشوارع والخروج في مسيرات جماهيرية وإطلاق الالعاب النارية وترديد الأناشيد الوطنية، وحمل الأعلام وذلك احتفاء بثورة 26 سبتمبر.
بدوره، قال محافظ تعز، نبيل شمسان، إن الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر هو “احتفالاً بمسيرة نضال الشعب اليمني وثواره الابطال التي توجت بهزيمة الامامة وانتصار الثوار الاحرار بعد مرحلة شاقة محاطة بالظلم والكهنوت والترهيب والاعتقالات والوحشية والتنكيل بأبناء اليمن وإخضاعهم قسراً لحكم الامامة الكهنوتية التي مارست شتى أنواع الظلم والقهر ضد اليمنيين".
ونقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ (رسمية)، عن “شمسان” قوله: إن “الاحتفالات الرسمية والشعبية بذكرى ثورة 26 سبتمبر تعطي دروس ملهمة في انتصار الثوار الأحرار على التخلف بعد مرحلة مظلمة من تاريخ البلاد وكارثية على مستقبل الوطن من قبل إمامة لا تحكم الا بالتخلف والجهل وقلة الوعي، وتجنيد الناس والزج بهم في محاربة الثورة والتعليم والوعي”.
وأكد أن “تلاحم أبناء اليمن أطاح بالامامة وانتهت الى مزبلة التاريخ”، داعيا إلى الاحتفاء بهذه الذكرى الوطنية والنضالية لأخذ العبرة والدروس في كيفية الانتصار من خلال التلاحم والاصطفاف الشعبي والسياسي والعسكري من قبل كل مكونات المجتمع اليمني لاسقاط الامامة الحوثية التي اغرقت الوطن في حروب مدمرة وهدمت الاقتصاد والديمقراطية وحرمت التعددية السياسية وحرية الرأي والتعبير وخاضت حروب شعواء ضد أبناء الشعب اليمني في تعز والمحافظات.
واختتم محافظ تعز حديثه بالقول: "لابد من الانتصار على هذه العصابة ودحرها بسواعد أبطال الجيش والمقاومة الشعبية وتكاتف كل أبناء الوطن ضد هذه الامامة والتي تعد النسخة المتخلفة من الامامة التي هُزمت في فجر السادس والعشرين من سبتمبر 1962م وإعلان قيام الجمهورية على انقاض الامامة البائدة".
ويحتفل اليمنيون، غدا الخميس، بالعيد الـ61 لقيام الجمهورية وسقوط النظام الامامي في اليمن في 26 سبتمبر/أيلول 1962. ومع دخول أول أيام شهر سبتمبر/أيلول، سارع اليمنيون إلى تزيين صفحاتهم على مختلف منصات التواصل الإجتماعي، بشعارات وأهازيج ثورة 26 سبتمبر.
ومنذ الانقلاب على الشرعية، تحولت الذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر إلى مناسبة يعبر من خلالها اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين عن رفضهم للانقلاب وحكم الجماعة، ومطالباتهم بإسقاطه واستعادة النظام الجمهوري، ويتهمون هذه الجماعة “بالعمل على طمس معالم هذه الثورة وحضورها في مناهج التعليم، وفي مختلف وسائل الإعلام".
ويعتقد يمنيون أن جماعة الحوثي تعيش رعباً حقيقياً؛ لأنها تعلم أن غالبية كبيرة من اليمنيين تنبذ أفكارها وطريقتها في الحكم؛ ولذا قامت برفع العلم اليمني في ميدان السبعين الشهير في صنعاء، إلى جانب اللوحات التي تحمل شعار “الثورة الخمينية” بغرض امتصاص النقمة الشعبية؛ لكن الجماعة عادت ومنعت بيع العلم من محال الخياطة، كما نفَّذت حملة ملاحقة للنشطاء الذين يدعون للاحتفال بهذه المناسبة.