بران برس:
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2024، إنه “لا خيار سوى النصر على المشروع الإيراني، مؤكدًا أن “حريتنا وكرامتنا، تتوقف على نتيجة هذه المعركة المصيرية التي لا خيار فيها إلا الانتصار”.
جاء ذلك في خطاب وجهه إلى الشعب اليمني بمناسبة الذكرى 62 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، التي تصادف غدٍ الخمس، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وأشاد “العليمي”، باحتفاء الشعب اليمني نساء ورجالا على الدوام بهذه المناسبات الوطنية والتخليد المنقطع النظير لقادة الثورة العظماء، والالتفاف حول القوات المسلحة والأمن.
وقال إن “هذه ليست مجرد مناسبة للاحتفال ببطولات شعبنا العظيم، ورجاله الافذاذ، بل هي في حقيقتها مشروع حاضر، وملح في طليعة مهام وأولويات شعبنا لاستكمال تحرير ارضه من الارهاب، والاستعباد، والاستبداد، والجهل، والظلم الذي بعثته الامامة الحوثية المجرمة”.
وأضاف أن احتفالات الشعب اليمني المبكرة كل عام بهذا اليوم الخالد، تؤكد أن شعلة التغيير ستظل متقدة أبدًا في النفوس تضيء لنا معاني الحرية والكرامة الإنسانية، والمواطنة المتساوية، وسيادة الشعب.
واعتبر “هذا الاحتشاد، والابتهاج الكبير بأعياد الثورة اليمنية في مختلف المحافظات استفتاء شعبي يشير إلى عظمة مبادئ سبتمبر الخالدة، ومكانتها في قلوب اليمنيين الأحرار، ورفضهم الصريح للإماميين الجدد، وانقلابهم الآثم”.
وأكد أن “اليمن لن يكون إلا امتدادا مخلصا لتاريخه العظيم، وتعبيرًا صادقًا عن عظمة التضحيات ومعاني البطولة والكرامة والحرية. ولن تكون أجيال الشعب اليمني اليوم إلا امتدادا للآباء الأبطال علي عبدالمغني، وعبدالله السلال، وراجح لبوزة، وقحطان الشعبي”.
ووجه “العليمي”، خطابه إلى المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي قائلاً إن “الحوثيين اختاروا الفوضى حين ساد الاستقرار، واقترفوا جريمة الانقلاب حين توافق اليمنيون على الديمقراطية وسيادة الشعب، وفرضوا الحرب يوم جنح الجميع إلى السلام، وقاموا بنهب المؤسسات وتخريبها واحتكروا موارد البلاد واثقلوا المواطنين بالجبايات”.
وأثنى رئيس مجلس القيادة على القوات المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية، والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات والميادين، مؤكدًا أن ثقته “بهؤلاء الأبطال لا حدود لها، وهي ثقة مسنودة بعون الله، وبالتجربة، والحق، وعدالة القضية”.
وقال ”العليمي” إنه لا مستقبل آمن، ومزدهر لليمن بمعزل عن علاقة وثيقة، وانسجام كامل مع الدول العربية وفي مقدمتها دول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، والامارات، معتبرًا أن هذا المصير لا يتعلق فقط بهذه المرحلة، ولكن بحقائق التاريخ، والجغرافيا التي تتجاوز اوهام الافراد وطموحاتهم، وأزماتهم.
وحول السلام، قال “العليمي”، إن “خيارات السلام مثلها مثل خيارات المعركة تكون ممكنة فقط بالجدية، والاستعداد، والثقة بحلفائنا الأوفياء، وبذل كل الجهد لاستثمارها، وانجاحها دون الوقوع في حبال الأوهام التي تتقن صناعة الخيبات، والضحايا، ونسج نظريات المؤامرة”.
وأضاف أن بناء المؤسسات واصلاحها ومحاربة الفساد والفوضى، والانفلات هو السبيل الوحيد لتحسين الاوضاع الاقتصادية والامنية والخدمية، وبناء النموذج في المحافظات المحررة.
ووجه رئيس مجلس القيادة الحكومة باستكمال بنيتها المؤسسية، وتفعيل منظومة القوانين واللوائح، ووضع خطط واضحة لتنمية الإيرادات، وتحسين الوظيفة الاجتماعية لمؤسسا ت الدولة، وتعزيز البيئة المناسبة للعمل السياسي، وحماية الحقوق والحريات العامة.
عربيًا، أكد “العليمي”، أن لفلسطين في قلب كل يمني مكانة هي بين أقدس مقدساتنا، وهي مكانة لن تختطفها اسرائيل بالاحتلال، والمجازر، وحروب الابادة والتهجير، ولا إيران ومليشياتها بالطائفية والتوظيف الكاذب والمزايدة التي تتكشف كل يوم.
وجدد إدانة اليمن لاستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية على أبناء فلسطين المحتلة، وجرائم الاحتلال في الضفة الغربية، مجددًا التأكيد على أن توحيد الصف العربي والاسلامي في مواجهة صلف وإجرام الكيان الصهيوني هو السبيل الأمثل للتضامن ونصرة القضية الفلسطينية.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف جرائمه المستمرة، وتوفير الاغاثة العاجلة والكافية للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، والضفة الغربية، ودعم تطلعاته في اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
وفي الـ26 من سبتمبر 1962، أسقط اليمنيون حكم الإمامة في اليمن والذي عرف بثالوث الجوع والجهل والمرض، وأقاموا على أنقاضه النظام الجمهوري القائم على مبادئ العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية.