برّان برس - ترجمة خاصة:
قال مسؤول أمريكي، الإثنين 30 سبتمبر/ أيلول 2024، إن “الولايات المتحدة قلقة من احتمال قيام روسيا بتزويد الحوثيين بصواريخ، وهو ما قد يثير المزيد من الاضطرابات في الشرق الأوسط”، وفقا لما نقلت وكالة بلومبرج.
وفي تقرير لها، ترجمه إلى العربية "برّان برس"، نقلت الوكالة الأمريكية عن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، "تيم لندركينغ" قوله: "إنها مسألة تثير قلقنا"، عندما سُئل عن تقرير يفيد بأن روسيا تجري محادثات لتسليم صواريخ يakhont المتطورة المضادة للسفن إلى الحوثيين.
وأضاف "لندركينغ": "أي تعاون في قطاع الأسلحة بين الحوثيين والروس سيكون له تأثير مزعزع للغاية".
وأشارت الوكالة إلى أن الحوثيين، وهم جزء من المنظمات المسلحة المدعومة من إيران، بدأوا باستهداف الشحن في البحر الأحمر أواخر العام 2023 ردًا على الحرب الإسرائيلية على غزة.
ووفق بلومبرج، لم يظهر الحوثيون أي تراجع حتى بعد أن شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها غارات جوية لردعهم، حيث أغرقوا سفينة باستخدام طائرة مسيرة بحرية لأول مرة في يونيو/ تموز الماضي، لافتة إلى أن عدداً متزايداً من شركات الشحن يختار إرسال السفن عبر طرق أطول لتجنب المنطقة، وارتفعت تكاليف التأمين بشكل كبير.
وأشارت إلى قصف إسرائيل أمس الأحد 29 سبتمبر/ أيلول، لميناء الحديدة ومجموعة من محطات الطاقة في بعد سلسلة من الهجمات التي شنها الحوثيون على وسط إسرائيل.
وتطرقت بلومبرج إلى ما نشرته وكالة "رويترز" الأسبوع الماضي، بأن ممثلين روسيين والحوثيين عقدوا اجتماعين على الأقل في طهران هذا العام، ومن المقرر عقد المزيد من المحادثات، وفقًا لما ذكره مسؤولان إقليميان.
وذكرت أن وزارة الدفاع الروسية لم ترد على طلب عبر البريد الإلكتروني للتعليق.
إلى ذلك، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن “موسكو قد توفر أسلحة بعيدة المدى لأولئك الذين يسعون لاستهداف الأهداف الغربية، إذا سمحت الولايات المتحدة وحلفاؤها لأوكرانيا بشن هجمات داخل الأراضي الروسية".
ويدعو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داعميه للسماح للجيش برفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي يقدمونها، لكنه لم يحصل بعد على الضوء الأخضر.
ووفق وكالة بلومبرج زاد "بوتين" من تهديداته الأسبوع الماضي، قائلًا: "إن موسكو ستعيد النظر في عقيدتها النووية لتشمل ردًا على "العدوان" من دول غير نووية تدعمها دول نووية أخرى".
وعن "صاروخ P-800 يakhont قالت الوكالة: إنه "صاروخ مضاد للسفن فائق الصوت بمدى 300 كيلومتر".
وذكرت أن الوصول إلى هذه السلاح سيعزز بشكل كبير قدرة الحوثيين على تهديد سفن الحرب الأمريكية والحليفة التي تتواجد في المنطقة، بينما يمكنهم أيضًا استهداف الأهداف البرية في السعودية، بحسب فابيان هينز، خبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن.
وفي يوليو/ تموز أوقفت روسيا خططها لتزويد الحوثيين بالصواريخ وغيرها من المعدات العسكرية بعد أن أقنعت السعودية الكرملين بعدم المضي قدمًا في ذلك، حسبما أفادت شبكة CNN.
وتشير تصريحات المبعوث الأمريكي إلى أن تحدي الحوثيين في تنفيذ هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر يعيق الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام دائم في اليمن. وقال لندر كينغ: "هذا ليس متسقًا مع كونك شريكًا من أجل السلام".