بين فرضيتي وجود جاسوس ام اختراق تكنولوجي، تعددت السيناريوهات واختلفت الروايات في مقتل امين عام حزب الله، تابعنا جميعا المشهد كيف تم استهدافه مع قادة من كبار حزبه من قلب المخابئ السرية بأكثر من 80 طناً من القنابل، واحدة من اكبر العمليات عالية الدقة، فليس كما يزعم الكثير ان الذكاء الاصطناعي، التطور التكنولوجي، التصوير الجوي وتبني استراتيجية عين الصقر وكذا ملاحقة الاتصالات وحدها المتحكم بل هناك تضافر مجموعة عناصر حققت لإسرائيل كل التفوق الاستخباراتي على رأسها استخدام العناصر البشرية ادى الى دفع كثير من المعلومات وتوظيفها الى ما رأيناه كما افشت ذلك صحيفة معاريف الاسرائيلية – ان رجلا مجهولا التقى بنصر الله ولطخ يديه بماده غير معروفة عند مصافحته ساعدت في تعقب مكانه ولن يكون الا رجلا من مطبخ ايراني ..
بصمات خيانة ايران واضحة وجلية كما هي في مقتل سليماني وايضا مصرع رئيسها واحتضانها لعملية اغتيال هنية في بلادها واغتيال حسن نصر الله الجاموس اللبناني التي تخلّت عنه المجوس ، وقريباً بقية اذرع الاخطبوط المجوسي الجواميس الأتباع في اليمن ، العراق ، وسوريا لتستعد ايران برد مزلزل يفضي الى الوهم (لو كانت شمس بانت امس) ،فحين طالبها الجميع في تغريداتهم وينك يا ايران؟؟ يطل علينا تصريح من وزارة خارجيتها ان دول المنطقة قادرة على الدفاع عن نفسها فلا حاجة لنا بإرسال قوات، فليدرك المتوهمين ، الغافلين والنائمون ان ايران تعمل بأجندة موحدة وهي تفريق المسلمين لا اكثر ولا اقل، حفاظا على مصالحها و الحرب والنار ليست بعيدة عن الجميع فقط الصبر فنوائب الدنيا تدور، فتاريخ اليهود والمجوس مليء بالغدر. ليتجمد الدور اللبناني وتتجه الأنظار الى حزب ايران باليمن الذي يظن حاله مدافعا ومتوليا القضية الفلسطينية يدغدغ اسرائيل بالصواريخ لترد الاخيرة ان الحجرة من الأرض والدم من راسكم وتقصف مواقع من على بعد 1800 متر من الحدود الاسرائيلية اماكن حيوية واستراتيجية كميناء الحديدة ، محطة الكهرباء، مرافق تخزين النفط كل ذلك بالتنسيق مع القيادة الوسطى للجيش الامريكي، حسب ما اكده موقعهم الاخباري، الحوثي لا ينام بميناء الحديدة وانما يستغيث منه الاسلحة المرسلة منكم وقيادة الصف الأول من الحزب لا يسكنون في الحديدة وانتم تعلمون جيدا اين هي مواقعهم فالأحرى استهدافهم كما هي سياستكم مع قيادات لبنان وحماس وغيرهم فقصف الكهرباء والميناء جريمة لا تغتفر ،تعطيل حياة الناس ابادتهم احياء من تبحثون لا يكترثون لما يحدث كما تماما كما لا يهمكم قصف الفلسطينيين وابادتهم ..
نحن في زمن الفتنة، من هم الرجال ومنهم اشباه الرجال انقسم الناس ما بين شامت ومتضامن عند اغتيال صنيعة ايران في لبنان الذي ملئ قلوب البعض قيحاً وشحن صدورهم غيظاً فمن الطبيعي ان تكون نهايته على يد من اقامه و ولاه فمهمته انتهت قاتل الله ايران وشيعتها ونقول لها كما قال سيدنا علي للشيعة وددنا اننا لم نعرفكم معرفة فتاريخ الشيعة مشهودً له بالفتنة و دبّ الفرقة اصحاب مسميات طائفية مقيتة وتفرقة تزيد من وهن المسلمين لتجعلهم فريسة للأعداء، فلن تقوم قائمة للمسلمين الا بالقضاء على من تبقى من صنيعة ايران بالمنطقة كما فعلها صلاح الدين الايوبي وقالها صراحةً ، لا اقاتل الصليبيين وظهري مكشوفا للفاطمية والاسماعيلية فقضى عليهم ثم هزم ريتشارد بمعركة حطين ، نقول لمن يتبرع بالنصائح اضبط عواطفك فأنت اشبه بمن يوجه النصح للغريق وهو على اليابسة من لم يٌصب بمجازر اليمن والعراق بل وسوريا سيظهر بمظهر الحكيم مادامت القصة ليست قصته!! فعندما قٌتل كليب (وائل ابن ربيعة) قال الحارث ابن عباد: الديّة عند الكرام الاعتذار، وعندما قٌل ابنه جبير قال : لاقتٌلنَ به عدد الحصى والنجوم والرمال ، فالكل كريم ما دام المال ليس ماله والكل صبور ما دامت المصيبة ليست مصيبته، ذهب سيدهم بعمامته و نصر الله باقٍ وغدا يطير القاوِق ، وتنتهي المسرحية فمن أوجدتهم لن تكتفي بقطع الاذرع في المنطقة بل ستعاقب الجسم الذي يحرك تلك الاذرع ولكنكم تستعجلون.