بران برس:
أفاد محافظ محافظة تعز (جنوب غربي اليمن) "نبيل شمسان"، الخميس 3 أكتوبر/ تشرين 2024، بأن المواجهات المسلحة التي تدور منذ أيام في مديرية الوازعية، غربي المحافظة توقفت وأن الحياة عادت إلى طبيعتها.
وقال “شمسان”، في تدوينة على حسابه في منصة "اكس" رصدها "برّان برس": “توقفت المواجهات المسلحة في مديرية الوازعية وعادت الحياة إلى طبيعتها، تنفيذاً لتوجيهاتنا”.
وأضاف: "وللوقوف على المشكلة ومعالجة أسبابها، سوف يقوم المحافظ برئاسة لقاء يوم الجمعة الموافق 4 أكتوبر مع كبار مشائخ مديريتي الوازعية والشمايتين ومشائخ قبيلتي الظريفة والعلقمة".
إلى ذلك، قال مصدر قبلي لـ"برّان برس" إن الاشتباكات فجرت خلافاً قبلياً بين البعض من قبلية العلقمة التي تتواجد في المنطقة، والبعض من قبيلة الظريفة، وذلك بخصوص الاستحداث لقسم الشرطة ونقاطاً أمنيا أخرى، إلا إنه ذكر اتفاقاً سابقاً يمكن الرجوع إليه.
وأشار إلى أن تقدم قوات طارق صالح وتدخلها في عمل السلطات المحلية والأمنية في محافظة تعز، سيحدث خلافاً بين مديريتي الوازعية والشمايتين، مؤكداً أن هذا الخلاف الطارئ أصبح بيد المحافظة، والمحافظ شمسان.
أما عن استحداث قسم للشرطة في المثلث والذي أحدث الاشتباكات فهو يهم أبناء العلقمة كون أقسام الشرطة في الشمايتين بعيدة عنهم، لافتاً إلى أن أبناء الوازعية أو الظريفة لن يخدمهم مركز شرطة جديد، كونهم قريبين من أقسام الشرطة في المديرية.
وذكر أن ما يهم المديريتين حالياً، هي عمل نقاط تكافح عمليات التهريب، مشيراً إن ذلك يهم كذلك السلطة المحلية في المحافظه وهي المعنية بمكافحة أي تهريب.
ومنذ الإثنين، تشهد مديرية الوازعية، مواجهات عنيفة، بين مسلحين قبليين، وقوات طارق صالح المعروفة بالمقاومة الوطنية في الساحل الغربي، على إثر استحداث الأخير قسم شرطة في منطقة تعرف بمثلث الظريفة، والتي تطورت إلى تحشيد متبال خلال اليومين واشتباكات ليلية استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، والطيران المسير الذي استخدمته قوات صالح.
وتتهم قوات صالح القيادي السابق فيها "أبو ذياب العلقمي" بقيادة المجاميع المسلحة وأنه من بدأ بالهجوم على مركز الشرطة التي حضرت قيادات في المقاومة الوطنية للمشاركة في افتتاحه.
بدورها تقول المصادر إن كلا الطرفين يحاولان فرض سيطرتهما على نقطة أمنية كائنة في مثلث الظريفة في الوازعية لأهميتها الكبيرة في عائدات الجبايات المالية الكبيرة من المهربين.