بران برس:
قال رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، "أحمد عوض بن مبارك"، الأربعاء 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، إنه لمس عدداً من الملاحظات خلال زيارته الأخيرة لمحافظة مأرب (شمالي شرق اليمن) تخص وضع مخيمات النازحين بالمحافظة التي تحتضن أكثر من 2 مليون نازح.
وقدم رئيس الحكومة تلك الملاحظات، خلال ترؤسه اليوم في مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقنتة، اجتماعاً لقيادة الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وشدد “بن مبارك” على ضرورة استيعاب تلك الملاحظات، ضمن الخطط القادمة، بما في ذلك آليات الشراكة مع المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والإنسانية المعنية بهذا الملف.
وفي الاجتماع، وجّه رئيس الوزراء بإعداد خطة وطنية موحدة تتكامل فيها الجهود الرسمية مع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، للتعاطي مع ملف النازحين والعائدين من النزوح والمتضررين منه وفق رؤية استراتيجية تتضمن تلبية احتياجاتهم الإنسانية، وحل أي مشاكل تعترض وصول المساعدات لهم.
وقال إن “تراجع الدعم الأممي والدولي في إسناد الجهد الإغاثي والاستجابة الإنسانية في مجال رعاية النازحين الفارين من بطش جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، والذي وصلوا إلى 3 ملايين نازح، “يضاعف الأعباء القائمة على الحكومة”.
وبهذا الخصوص، دعا رئيس الحكومة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والإنسانية المعنية إلى دور أكثر فاعلية لدعم جهود الحكومة في التعاطي مع احتياجات النازحين، وأن يكون هنالك دعم دولي يتناسب مع حجم الأزمة.
وطبقاً للوكالة الرسمية، أشاد “بن مبارك” بجهود الوحدة التنفيذية وتواجدها في الميدان واهمية تكثيف جهودها بالتنسيق مع الوزارات والجهات الحكومية لتعزيز الخدمات المقدمة للنازحين، ضمن رؤية شاملة لإدارة ملف الإغاثة الإنسانية بشكل عام.
إلى ذلك قدم رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين نجيب السعدي، تقريراً عن أداء الوحدة منذ إعادة تفعيلها في عدن، والسياسة الوطنية لمعالجة النزوح في اليمن.
وأوضح أن الوحدة تتواجد في 105 مديريات، موزعة على 13 محافظة، لافتاً إلى وجود 657 مخيماً و 1112 منطقة نزوح و2 مليون و898 ألف نازح، وخطة الوحدة في التحول نحو حلول ومعالجات دائمة للنزوح ضمن نهج الأمم المتحدة في هذا الجانب.
كما عرض خطة الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، المستقبلية والتي تركز على 3 أبعاد رئيسية في استكمال البناء المؤسسي للوحدة وتعزيز مبدأ الشفافية والجودة وصولا الى الحوكمة، و قيام الوحدة بمهامها تجاه النازحين والعائدين من النزوح، إضافة الى التهيئة للحلول الدائمة.
وفي أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، زار رئيس الحكومة "أحمد بن مبارك"، محافظة مأرب، برفقة وزراء الإعلام والمالية والداخلية والمياه والبيئة، والصناعة والتجارة، والكهرباء والطاقة، تزامنًا مع احتفالات الشعب اليمني بالذكرى الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر.
وشارك "بن مبارك" خلال زيارته، في اجتماعات حكومية مع قيادات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية وقيادة القوات المسلحة والشخصيات الاجتماعية والوجاهات القبلية، كما شارك في افتتاح عدد من المشاريع التنموية والخدمية في المحافظة، وتفقد عدداً من مخيمات النزوح.