القرار الصليبي الصادر ضد الشيخ حميد الأحمر جاء متأخرا، فكفاحات الرجل وصولاته في ميادين التحرير أدعى لمنحه هذا الشرف قبل هذا التاريخ.
والقرار بلا محتوى الا صدق الكذوب حين يشهد لخصمه بما لا حيدة عن الإقرار به بلا زيف.
حطم الشيخ حميد الأحمر كل عوائق الانحياز للإسلام والعروبة وثوابت الهوية في أوج تربعه على عرش الثروة والجاه الاجتماعي والتأثير السياسي والقبائلي.
لم يواز موقعه أحد ولم يتقدمه أحد ولم يقف مواقفه أحد.
أبسط معادلات التجربة الإنسانية في ظروف الصراع تقرر أن المكاسب تفرض القيود على المواقف، ولقد أثبت الشيخ حميد الأحمر أنه الاستثناء العزيز الذي لا يتردد إذا حمي الوطيس ولا يخشى في الحق الا الحق.
اليوم وجها لوجه وبلا مواربات موقف المسلم العربي الحر الذي يجسده الشيخ حميد الأحمر في مواجهة رمزية الشر العالمي متمثلا بامبراطورية الشيطان الأمريكي الذي قدم أكثر من ثلاثمائة ألف مليون دولارا دعما للكيان الصهيوني الإجرامي الذي شرد الفلسطينين من أرضهم، وارتكب المجازر البشعة بكل سادية منذ الاحتلال ولا يزال إلى الآن، وفي سنة طوفان الأقصى المبارك قتلوا عشرات الآلاف من المدنيين وأكثرهم من النساء والأطفال، بدعم مفتوح من أميركا والغرب الصليبي الحاقد حتى منعوا تعاطف الأحرار من شعوبهم وقمعوا مظاهراتهم مبتلعين أصنام ديمقراطياتهم وشعاراتهم بالحرية والرأي الآخر وحقوق الإنسان...
مواجهة بين الحق في أعلى مراتب التضحية والباطل في أسفل دركات العار الذي يوزع صكوك الإدانة للأفراد أو الجماعات التي تقف مع المظلومين!!؟؟
يجب على الأحرار من اليمنيين والعرب والمسلمين أن يرفعوا أصواتهم بالاستنكار للبلطجة الأمريكية، وأن يتضامنوا مع أحرار الأمة الذين تطالهم هذه القرارات الظالمة..
ولسان حالهم:
أنا ضد أمريكا إلى أن تنقضي ** هذي الحياة ويوضع الميزان
أنا ضدها حتى وإن رق الحصى ** يوما وسال الجلمد الصوان
بغضي لأمريكا.. لو الأكوان ضمت ** بعضه لانهارت الأكوان
هي جذر دوح الشر.. وكل ما في الأ** رض من شر هو الأغصان..