بران برس:
قالت جماعة الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب، الخميس 17 أكتوبر/تشرين الأول 2024، إن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 15 غارة جوية على العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة (شمالي اليمن)، فيما أعلنت واشنطن أن قاذفات استراتيجية من طراز "بي2″ شاركت بالقصف.
ووفق قناة “المسيرة” التابعة لجماعة الحوثي، فإن الطيران الأمريكي البريطاني شن 6 غارات على “مناطق التلفزيون والحفاء وجربان شمال وجنوب العاصمة (صنعاء)” الخاضعة بالقوّة لسيطرة جماعة الحوثي.
كما استهدف بـ9 غارات منطقتي كهلان والعبلا شرقي محافظة صعدة (شمال)، حسب القناة. ومحافظة صعدة، هي المعقل الرئيس لجماعة الحوثي أقصى شمال اليمن.
ولم تذكر القناة الناطقة باسم جماعة الحوثي مزيدًا من التفاصيل بشأن نتائج القصف.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لتصاعد النيران والأدخنة جراء الغارات الجوية التي استهدفت بعض المواقع في صنعاء مع ساعات الفجر الأولى.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في بيان اليوم، إن القوات الجوية الأمريكية نفذت ضربات دقيقة على 5 مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض في مناطق يسيطر عليها الحوثيون باليمن.
وأضاف أن هذه الضربات شاركت فيها قاذفات "بي2″، وهي أكبر بكثير من الطائرات المقاتلة المستخدمة سابقًا، وقادرة على حمل حمولة أثقل بكثير من القنابل.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تشن جماعة الحوثي هجمات صاروخية على السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي، ما تسبب في أزمة في الشحن الدولي، واضطر معظم السفن التجارية إلى السفر حول القارة الأفريقية ورأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.
وهذه هي المرّة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة قاذفات استراتيجية للهجوم على مواقع تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن.
وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إن الضربات الغربية ليست ذات جدوى لتحييد الخطر الحوثي على الملاحة، وأن الحل الأنجع هو دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها وبقية المناطق الخاضعة للجماعة.