برّان برس ـ مأرب:
شهدت مدينة مأرب (شمالي شرق البلاد)، الخميس 24 أكتوبر/تشرين الأول 2024، مسيرة نسائية حاشدة تنديداً باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي والتصعيد الوحشي في شمال قطاع غزة منذ قرابة 20 يوما.
ورددت المشاركات في المسيرة، هتافات تضامنية ومنددة بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ورفعن العلم اليمني والعلم الفلسطيني، وصور الشهداء من قيادات حماس.
واعتبر بيان المسيرة النسائية وصل “بران برس” نسخة منه، تصعيد قوات الاحتلال خلال الفترة الأخيرة في شمال غزة، تطوير لعملية الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الممتد منذ أكثر من عام.
واستنكر البيان، استمرار جيش الاحتلال بارتكاب جرائم القتل والتجويع الممنهج ضد المدنيين والنازحين وقتلهم بدم بارد، محمّلاً الاحتلال والإدارة الأمريكية وكل الدول المشاركة في تنفيذ الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني كامل المسؤولية عن استمرار هذه الجرائم منذ عام كامل.
وأشار البيان إلى إدراك العالم أن الكيان المحتل لم يكن ليجرؤ على مواصلة مجازره البشعة في قطاع غزة، أو توسيعها في الإقليم، لولا الغطاء الذي توفره الإدارة الأمريكية، والصمت الدولي عن هذه الجرائم النازية.
وجدد الدعوة للمجتمع الدولي وكل دول العالم الحر، وجميع المنظمات الدولية والمؤسسات الأممية بممارسة الضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي وبكل الطرق والوسائل لإجباره على وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، وفي محافظة شمال القطاع على وجه خاص.
كما طالب العالمين العربي والإسلامي، رسميا وشعبيا بتحمل مسؤولياتهم تجاه دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، لإفشال (خطة الجنرالات) والتي تقوم على استخدام قوة النار القصوى.
وأشاد بصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني وقادتها الميامين، الذين يكتبون تاريخ الأمة بدمائهم؛ على غرار المشهد العظيم لخاتمة حياة القائد الشهيد يحيى السنوار التي فجّرت في الذاكرة ينابيع أدبيات النضال من قصص بطولية للسابقين، وأشعار حماسية تتواءم مع عظمة تفاصيلها المذهلة.
ومنذ اندلاع معركة طوفان الأقصى في الـ 7 من أكتوبر 2023 تشهد مدينة مأرب، فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له من حرب وحشيّة مدمّرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي غربي غير مسبوق.
ويشارك في هذه المسيرات والوقفات الاحتجاجية الآلاف من المواطنين- رجالًا ونساء- من مختلف الشرائح والمكونات الاجتماعية والسياسية، ومنظمات المجتمع المدني وطلاب الجامعات والمعاهد العلمية.