|    English   |    [email protected]

إيران الحليف الأوحد للولايات المتحده في الشرق

الاثنين 28 أكتوبر 2024 |منذ يوم
يحيى محمد الموشكي

يحيى محمد الموشكي

بينما شعوب العالم على اختلاف دياناتهم وثقافاتهم يهتفون  لفلسطين ويقفون مع حق الشعب الفلسطيني.. منددين بجرائم الاحتلال ووحشيته لاسيما في غزه..

 تسعى آلة الاعلام الغربيه اظهار ايران واذرعها في المنطقه.. 

كخط الدفاع الأول عن غزه والقدس وأنها  العدو الأول لإسرائيل والغرب. 
وتلميعها بتلك البروبغندا للشارع العربي. 

وهذه البروباغاندا بالنسبه لدول الغرب هي من ثوابت اجندتها.. 

(( في الشرق ايران لا زالت الحليف الأفضل.. ولا يمكن الاستغناء عن الدور الإيراني هناك)).. بحسب خبراء وسياسيين أمريكيين وبريطانيين معللين ذلك ب (تقارب وجهات النظر وواحدية الغاية). 

وهذا هو ما تعمل عليه دول الغرب بكل قوتها .. 
(تسليم الشرق الأوسط لإيران واذرعها في المنطقه). 

ولعل ما قد ينعش ذاكرة القارئ.. كيف استماتت أمريكا ودول الغرب واختلقت الاعذار لاحتلال وتدمير العراق وتحييده عسكريا ومن ثم تسليمه لطهران في اضعف حالاته.. 

فلم تدخل ايران الى العراق بجيشها ولكنها الحاكم الوحيد للعراق والمتحكم بكل خيراته من خلال ميليشياتها وما يسمى بالمرجعيات..

 وفي المقابل اكتفى الجانب الغربي بحصته اليوميه من نفط العراق، تاركا لإيران حرية القتل والاباده واذلال وتشريد معارضيهم.. بل والتوسع في المنطقه.. 

ومن جانب تصويرها قوه غير مقدور عليها ونفخها لتكن مصدر تهديد لبقية الدول العربيه..

 لكي تذكي بذلك أسواق السلاح والتسلح والذي مصدره الوحيد والمسموح به دول الغرب.. 

إلى ذلك ضمان الخضوع العربي لا سيما الخليجي والتوسل لارباب البيت الأبيض لتحصينهم من تهديدات طهران.. 

فمن جهه هي من تدعم ايران بنفط العراق وايرادات سوريا ولبنان وشمال اليمن..

 ومن جهة أخرى تظهرها بالعدو المتربص لدول الخليج خيراته.. 

وانها الوحيده القادره على لجمها وكبح جماحها..

 الامر الذي يدفع دول الخليج للمضي مغمضة العينين خلف أمريكا وسياساتها أيا كانت.
ولعل حرب اليمن مثلا واضحا لذلك.. 

فبينما كانت قوات الشرعيه مدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على وشك القضاء على مشروع إيراني اخر وتطهير اليمن من المليشيات الحوثيه..

تدخلت دول الغرب بكل ثقلها لوقف ذلك التقدم.. وقد اظهر ذلك التدخل عمق العلاقة وقوتها ومستوى التخادم المفضوح.. 

 وكيف ان ايران والغرب شركاء في الاحتلال والتوسع والقتل والتدمير.. 
ولن يسمح الغرب بالقضاء على أيا من ميليشيات ايران في المنطقه..

 وذلك لما تحققه ايران في البلاد العربيه والاسلاميه من غايه لن يستطيع الغرب تحقيقها بكل عدته وعتاده..

 وهي انتزاع الإسلام المعتدل.. من خلال إنشاء جيل مشوه عقائديا.. 

يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم.. ويسب ويلعن زوجاته واصحابه..

يلزم المراه بالحجاب ويامرها بالمتعه. 

 يشهد باركان الإسلام ويعتقد بان الحج الى كربلاء افضل منه الى مكه..

 يؤمن بان جبريل نزل بالقران ويسب جبريل ولاياخذ من القران الا ما يتوافق مع اهدافه.

 جيل.. يرى ان قتال المسلمين من افضل الواجبات بل واوكدها.

وهذا هو ما ابدعت فيه ايران بدعم ومباركه غربيه.