بران برس:
حذر عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، "سلطان العرادة"، الإثنين 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، من استمرار تجاهل المجتمع الدولي لمساعي الحوثيين لتكريس تبعية اليمن لنظام ولاية الفقيه في إيران.
جاء ذلك في اتصال مرئيء أجراه العرادة اليوم مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي، أشار فيه إلى أن نظام ولاية الفقيه، "يسعى لاستغلال موقع اليمن الجيوسياسي المهم لتحقيق أطماعه التوسعية، وجعله قاعدة متقدمة لتنفيذ أنشطته المزعزعة للأمن والاستقرار، وتهديد الملاحة البحرية في واحد من أهم الممرات المائية للتجارة العالمية".
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، بحث الاتصال العديد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات في الشأن اليمني على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني، إضافة إلى مناقشة تداعيات الأزمة الإنسانية والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها معظم اليمنيين نتيجة استمرار الحرب العدوانية التي أشعلتها جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، منذ عقد من الزمن، واستمرار اعتداءاتها على اليمنيين بدعم مباشر من النظام الإيراني.
وفي حديثه للسفراء، أشاد العرادة بالعلاقات اليمنية الأوروبية الذي قال إنها "متميزة في كافة المجالات"، مثمناً "اهتمام دول الاتحاد الأوروبي بالوضع الإنساني والتنموي في اليمن ومساهماتها الكبيرة في التخفيف من معاناة اليمنيين خلال السنوات الماضية".
وأشار إلى التزام مجلس القيادة بدعم مساعي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، وإنجاح جهوده وكافة الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام في اليمن، وفقاً للمرجعيات المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً بما يلبي مطالب اليمنيين ويحقق تطلعاتهم بإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.
وتطرّق إلى التهديدات الحقيقية لمسار عملية السلام في اليمن، وفشل كل المفاوضات والجهود الإقليمية والأممية الرامية لتحقيقها في ظل استمرار الحوثيين بتصعيدها في البحر الأحمر وفي كافة الجبهات، وإصرارهم على تنفيذ أجندة داعميهم في طهران الرامية لتحويل اليمن إلى ساحة لصراعاتها الإقليمية والدولية.
من جهتهم، أكد دول الاتحاد الأوروبي، استمرار دعم بلدانهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، لتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية وتحقيق استقرار الأوضاع المعيشية والخدمية في اليمن، معربين عن تقديرهم لحرص مجلس القيادة الرئاسي على إنجاح كافة المساعي الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق السلام الشامل في اليمن.
وطبقاً للوكالة الرسمية، ضم الاتصال المرئي، كلاً من "رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن غابرييل مونويرا فينيالس، ومبعوث إيطاليا الخاص إلى اليمن جيانفرانكو بيتروزيلا، وسفراء كل من فرنسا وألمانيا وإسبانيا وهولندا وبلجيكا، والسويد، والنمسا، والبرتغال، وبولندا، وفنلندا، وبلغاريا، والتشيك، والدنمارك، واليونان، والمجر، وأيرلندا، ورومانيا، وكرواتيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وإستونيا، ومالطا، وقبرص".