برّان برس- وحدة الرصد:
تشهد العاصمة السعودية الرياض، تحضيرات لإطلاق سلسلة فعاليات ثقافية يمنية ضمن مبادرة “انسجام عالمي” التي تنظمها وزارة الاعلام السعودية والهيئة العامة للترفيه.
ومن المقرر أن تنطلق الفعاليات خلال الفترة من 3 إلى 6 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بمشاركة عدد من المهتمين في الجانب الثقافي والفني.
وتتضمن الفعاليات استعراض فلكلوري، وكرنفال اليمن، وحفلات غنائية يحييها عدد من الفنانين اليمنيين وهم: حسين محب، عدنان العيدروس، وسهى المصري، ومهيوب، ويحيى عنبه، وكاميليا عنبر، وصلاح المهدي، وعمار العزكي.
رمز للأخوة
وتعليقًا على الفعالية، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها، معمر الإرياني، إن “هذه الفعالية ليست مجرد حدث ثقافي، بل رمزًا للأخوة العميقة والمحبة الصادقة التي تجمع الشعبين اليمني والسعودي، وتجسد روابط تاريخية راسخة تمتد جذورها إلى أعماق الزمن”.
وأضاف في تدوينة بحسابه على منصة “إكس”، رصدها “بران برس“”، أن “المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال داعمةً لليمن وشعبه، مواقفها الأخوية تعكس التلاحم الحقيقي بيننا، فهي ليست مجرد جار، بل شقيق يقف إلى جانبنا في السراء والضراء”.
وعبّر الوزير الإرياني، عن شكره “للمملكة قيادةً وحكومة وشعبًا على هذه المبادرات” التي قال إنها “تعزز العلاقات بيننا في أسمى صورها الإنسانية والأخوية”.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة الإعلام، عبدالباسط القاعدي، أن فقرات الفعالية ستتنوع “بين الاستعراضات الفولكلورية وكرنفال اليمن والحفلات الغنائية التي سيحييها عدد من ابرز الفنانين اليمنيين”.
وأضاف في تدوينة بحسابه على منصة “إكس”، رصدها “بران برس”، أن هذه الفعاليات “تبرز المشتركات الثقافية بين البلدين والشعبين الشقيقين التي تكاد تتطابق، نظرًا لخصوصية وطبيعة العلاقات المتداخلة في كثير من جوانبها، كما تسلط الضوء على التراث الثقافي والفني اليمني الغني والمتميز”.
تعزيز التواصل
بدوره، أشار الكاتب اليمني سام الغباري، إلى أن هذا الحدث يهدف إلى “تعزيز التواصل الثقافي بين المقيمين والمجتمع السعودي، مما يعكس رؤية المملكة في التماسك الاجتماعي والاحتفاء بالتنوع، وفقاً لرؤية 2030”.
وأوضح “الغباري”، في تدوينة بحسابه على منصة “إكس”، رصدها “بران برس”، أن فعالية “انسجام عالمي” لا تقتصر على العروض الثقافية والتراثية، بل تشمل أيضاً حفلات موسيقية، ومعارض فنية، وعروضاً من الحرف اليدوية، إضافةً إلى أطباق تقليدية تحمل عبق التراث اليمني بين طياتها، ليشعر الحضور وكأنهم يعيشون جمال الحياة اليمنية بنسختها الأصيلة وسط الرياض.
وبهذا، قال إن المملكة تعبر عن “اهتمامها بالأخوة العميقة التي تجمع الشعبين، وتعيد تأكيدها على روابط الإخاء التي توثق التاريخ بين السعودية واليمن”.
نسيج ثقافي مشترك
فيما قال الإعلامي والكاتب اليمني عبدالله اسماعيل، إن مبادرة “انسجام عالمي” تشكل “خطوة مميزة لتعزيز التفاهم الثقافي والتعايش بين الشعوب”.
وأضاف في تدوينة بحسابه على منصة “إكس”، رصدها “بران برس”، أنه “من خلال فعاليات ثقافية متنوعة تحتفي باليمن، تسلط المبادرة الضوء على التراث والعادات والتقاليد اليمنية، التي تعد جزءاً أساسياً من النسيج الثقافي المشترك بين السعودية واليمن”.
واختتم “اسماعيل”، تدوينته قائلًا: “يعكس الترابط الثقافي بين البلدين عمق الجذور المشتركة، من تشابه العادات والتقاليد إلى التراث الغني في الموسيقى، والشعر، والأزياء، والمطبخ”. مشيرًا إلى أن “مثل هذه الفعاليات تسهم في بناء جسور الفهم المتبادل، وتعزز الروابط الاجتماعية والتاريخية الوثيقة بين الشعبين”.
رؤية 2030
وفي 17 أكتوبر/تشرين الجاري، أطلقت وزارة الإعلام السعودية مبادرة “تعزيز التواصل مع المقيمين”، إحدى مبادرات برنامج “جودة الحياة” لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، تحت شعار “انسجام عالمي”.
وتهدف المبادرة، التي تقام فعالياتها في حديقة السويدي، ضمن فعاليات موسم الرياض، إلى تسليط الضوء على حياة المقيمين في المملكة بمختلف جوانبها، وتتضمن حياتهم المهنية، والعائلية، ونشاطاتهم الاجتماعية والترفيهية ومساهمتهم في اقتصاد المملكة وقصصًا من نجاحاتهم، إضافة لتنوع وثراء ثقافاتهم المختلفة وأوجه التكامل والانسجام مع المجتمع السعودي، والجهود المبذولة من القطاعات الحكومية والخاصة لرفع جودة الحياة في المدن السعودية.
وتتضمن المبادرة، وفق وسائل إعلام سعودية، مسارًا لإبراز النشاطات الاجتماعية والترفيهية، يشتمل على إقامة فعاليات ضمن موسم الرياض، من خلال شراكة بين وزارة الإعلام والهيئة العامة للترفيه.
وتشكل مبادرة "انسجام عالمي" فرصة لتعميق الروابط الثقافية التي تجمع بين السعودية واليمن منذ عقود، حيث تسعى إلى تعزيز التفاهم المتبادل وبناء جسور التواصل الاجتماعي والتاريخي من خلال الفعاليات المختلفة.
ويعكس الترابط الثقافي بين البلدين جذورًا عميقة تشمل تشابه العادات والتقاليد، إضافة إلى التراث المشترك الذي يشمل الفنون والموسيقى والشعر.
وتستهدف المبادرة 9 ثقافات مختلفة، تمثل دول: الهند، والفلبين، وإندونيسيا، وباكستان، واليمن، والسودان، والأردن، ولبنان، وسوريا، وبنغلاديش، ومصر، وتشمل تنظيم حفلات غنائية، وعروضا متجولة، وفقرات عائلية ثقافية وترفيهية، إضافة إلى الأطعمة الشعبية والحرف اليدوية المتنوعة، ومشاركة المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات.