برّان برس- خاص:
تحدث مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بمحافظة مأرب، المهندس عبدالله العقيلي، عن الحراك التنموي الذي تشهده محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، خلال العقد الماضي.
واستعرض “العقيلي”، في حديث خاص لـ“برّان برس”، أبرز الإنجازات التي تحققت في مختلف القطاعات والمجالات، وأبرز التحديات التي واجهت وتواجه إنجاز بعض المشاريع التنموية والخدمية بالمحافظة.
المخطط الحضري
وتحدث المهندس العقيلي، عن الحراك التنموي والتطور الذي تشهده المدينة الصحراوية والتي قال إن عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ المحافظة اللواء "سلطان بن علي العرادة، له الدور الأكبر والأبرز في ذلك، بدءً من المخطط الحضري الذي انفردت به مدينة مأرب (الماستر بلان) في العام 2018م.
وأوضح أن المخطط شكل نقلة نوعية في توسعة المخطط للمدينة من 3600 هكتار إلى 21000 هكتار اشتمل على 8 قطاعات تولدت عنها 34 منطقة حضرية بعدد 107 وحدة جوار. مبينًا أن هذه النقلة ساهمت في تصور جديد لتوسعة وشق شوارع تحد من الازدحام وتقدم خدمة للمواطن وتوسعة المرافق الخدمية في كافة المجالات.
وعن دور مكتب الأشغال في المحافظة، قال إنه يعتبر من أهم المرافق والأجهزة التنفيذية حيث تقع عليه معظم أنشطة البنية التحتية في قطاعي المباني والطرق، وكذا الأشغال العامة التي تعني بالإصحاح البيئي والتراخيص والدعاية والإعلان والأرصفة وغيرها من الأنشطة وفق قانون ولائحة وزارة الأشغال العامة والطرق.
أبرز التحديات
وحول سبب تعثر بعض الأعمال والمشاريع، أوضح أن أبرز مشكلة كانت “التضخم الحاصل في العملة وعدم استقرار أسعار السوق”. وعلي إثر ذلك قال: قمنا بتشكيل لجان لدراسة السوق وعمل لائحة أسعار لقطاع الطرق وأخرى للمباني لجميع بنود الأعمال واستغرق ذلك وقتا لإخراجه بشكل مدروس.
وأضاف أن “هذه الإجراءات التي تمت أعطت دفعة قوية لقطاع الأعمال بالتحرك، وشهدت المحافظة تطور ملحوظ في البنية التحتية وانحسار مشاكل المقاولين”.
وبصورة عامة، قال إنه يجري “مراقبة أسعار السوق وتحديث البنود التي تتأثر محليًا أو عالميًا ومراجعتها كتحديث لقائمة أسعار مكتب الأشغال العامة والطرق الموحدة؛ كون البلد تعيش في ظرف استثنائي”.
ولفت إلى موجات تدفق النازحين إلى المحافظة وكيف شكّلت ضغطًا على الخدمات، وقال إن مكتب الأشغال العامة والطرق ضاعف جهوده وشغل جميع كوادره وموظفيه للتعاطي مع هذه المتغيرات بتحريك مشاريع البنى التحتية والتي استوعبت أيدي عاملة ورفع مستوى دخل الفرد وحركت السوق.
أبرز الانجازات
وعن أبرز الانجازات في قطاع الطرق، أوضح العقيلي، أن مساحة الشوارع الإسفلتية ارتفعت من 36000 م٢ عام 2016، إلى 2366900 م٢ في فبراير 2024م بتكلفة 59 مليون دولار خلال 8 سنوات، بمعنى أن مساحة الإسفلت القديمة تساوي 13% فقط بينما الموجود من عام 2016م إلى فبراير 2024م يساوي 87%.
وفي قطاع المباني، قال إنه جرى تفعيل استئناف وتشييد كثير من المنشئات من 2016م إلى فبراير 2024م بتكلفة حوالي 14.7 مليون دولار.
وفي مجال السلامة المرورية والإنارة، قال إنه تم تجهيز المدينة بالمرحلة الثالثة لمعظم الشوارع الرئيسية من مفرق حريب (المدخل الجنوبي) وشوارع المدينة بحوالي 803 عمود إنارة حديث وفق أعلى المواصفات.
وفي مجال السلامة المرورية جرى تجهيز 8 نقاط إضافية في تقاطعات المدينة بإشارات مرورية وهي في طريقها للتركيب، وكذا في جانب اللوحات الإرشادية وتسمية الشوارع تم الانتهاء من تركيب 6 لوحات عملاقة و11 لوحة جانبيه و4ج لوحة تسمية الشوارع.
مشروع الصرف الصحي
وتحدث المسؤول المحلي عن مشروع الصرف الصحي، والجهود المبذولة لإنجازه، مؤكدًا أنه من أهم المشاريع في المحافظة، وأصبحت ضرورة ملحة لمدينة مأرب.
وقال: “لدينا أكثر من 18 ألف منزل بمدينة مأرب، إضافة إلى 6- 8 ألف محل تجاري، ولو تم تفعيل الاشتراك من هذا العدد الكبير سيسهم في إنجاز المشروع كون الشبكة ستكون مكلفة.
وأضاف أن محطة المعالجة أصبحت ضرورة ملحة وبالإمكان تنفيذها بحيث تقوم بتنفيذها عدة شركات، شركة تعنى بالشبكة الداخلية في المدينة، وأخرى تقوم بتنفيذ الانبوب الناقل، وثالثة تنفذ محطة المعالجة.
وأشار إلى أن انجاز هذا المشروع سيحقق نقلة نوعية بالمحافظة لمائة سنة قادمة، ويخرج الناس من مشكلة البيارات والطفح والأثر البيئي لهذا الصرف الصحي المكشوف. مؤكدًا اهتمام اللواء سلطان العرادة، بهذا المشروع، ومساعيه لتجاوز “بعض الإشكاليات في جوانب مجتمعية وغيرها”.