بران برس:
حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، من انزلاق المنطقة لحرب إقليمية واسعة النطاق، مشدداً على أهمية تضافر الجهود لمنع حدوثها.
جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس إستونيا ألار كاريس، الذي يزور مصر لأول مرة، وفق بيان للرئاسة المصرية، الذي نقلته وكالة الأناضول التركية (رسمية).
وأوضح الرئيس السيسي، أن المباحثات التي أجراها مع كاريس، “أكدت توافق الرؤى حول أهمية تكثيف العمل المشترك.. لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا”.
وأضاف: “كانت القضايا الإقليمية والملفات الدولية حاضرة بقوة خلال مباحثاتي مع رئيس إستونيا .. وجاءت القضية الفلسطينية في مقدمة الملفات الإقليمية”.
وقال: “استعرضت الجهود المصرية الحثيثة لوقف التصعيد الإسرائيلي غير المبرر والمتواصل في قطاع غزة ولبنان.. واتساع نطاق الهجمات الاسرائيلية، لتشمل اليمن وسوريا”.
وأردف: “أكدت أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار. ومنع انزلاق المنطقة لحرب إقليمية واسعة النطاق وأهمية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 باعتبارها حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار، في منطقة الشرق الأوسط”.
وتقود مصر وقطر جهود وساطة منذ أشهر، ورغم استمرار هذه الجهود، وتقديم مقترح تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة تعرقل الاتفاق.
وشهدت المباحثات بين السيسي وكاريـس "العديد من القضايا الإقليمية والدولية.. وعلى رأسها: ليبيا وسوريا والسودان.. واليمن، وأمن البحر الأحمر.. والأزمة الروسية الأوكرانية.. وملفا الأمن الغذائي وأمن الطاقة"، وفق كلمة الرئيس المصري.
وتوافق الرئيسان على “أهمية تكثيف الجهود الدولية، للتعامل مع تلك الأزمات.. وضرورة التوصل لحلول سلمية.. بشأن الصراعات القائمة.. وترسيخ السلام والاستقرار”، بحسب تأكيد الرئيس المصري.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
فيما تشن منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، هجومًا على لبنان، أسفر عن 3 آلاف و13 قتيلا و13 ألفا و553 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق الأناضول.