بران برس:
قالت الحكومة اليمنية المعترف بها، الخميس 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إن عسكرة جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب للبحر الأحمر وهجماتها ضد سفن الشحن التجاري، “أثرّ على الإمدادات الغذائية لليمن وأدى إلى إرتفاع أسعارها”.
جاء ذلك في كلمة اليمن بالمنتدى السياسي، الذي عقد في العاصمة الأثيوبية أديس ابابا، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي "عالم بلا جوع" الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومفوضية الإتحاد الأفريقي، ألقاها وزير الزراعة والري والثروة السمكية، "سالم عبدالله السقطري".
ووفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، ذكر الوزير السقطري، أن أحداث البحر الأحمر، تسببت بتزايد حالات انعدام الأمن الغذائي" لافتاً إلى أنها "بلغت حوالي 17 مليون شخص" قال إنهم "يمثلون نحو 53 بالمائة من السكان".
وقال إن “حوالي مليوني طفل دون الخامسة وامرأة حامل ومرضعة تعاني من سوء التغذية، في حين بلغ عدد النازحين داخلياً أكثر من 4 ملايين فرد".
وأضاف أن "اليمن حريص على مواصلة توطيد كافة سبل التعاون الثنائي للتحول التدريجي من الجهد الإنساني إلى الجهد التنموي وتحسين الأمن الغذائي".
وفي كلمته، أشار وزير الزراعة اليمني، إلى استقبال البلاد لأعداد كبيرة، تقدر بـ "عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين، حيث تقدم لهم الرعاية بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية".
ولفت إلى حرص الحكومة اليمنية على "حشد الدعم واستغلال الموارد المتاحة لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها بلادنا"، مبيّناً أن من أبرز الإجراءات في القطاعين الزراعي والسمكي تشجيع زراعة الحبوب المحلية وتعزيز سبل العيش الريفي من خلال تطوير المهارات المختلفة وإعادة تأهيل البنية التحتية للاصطياد السمكي".
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.