بران برس:
أقر مجلس الشيوخ الفرنسي، الأربعاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مشروع قرار يدين الأعمال التخريبية لمليشيات الحوثي الارهابية في البحر الأحمر، ودعا إلى تحرك دولي لحماية الملاحة البحرية والبيئة في هذه المنطقة الحيوية.
جاء ذلك، خلال جلسة خاصة لمجلس الشيوخ الفرنسي حضرها سفير اليمن لدى فرنسا رياض ياسين، حيث صوّت 322 عضواً لصالح مشروع القرار، وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
ووفق الوكالة، فقد أكّد أعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي، أن جماعة الحوثي تستغل الأحداث الجارية في غزة باستهداف أمن البحر الأحمر، مشددين على ضرورة التصدي لهذه التهديدات المتزايدة في الممر المائي الاستراتيجي.
من جانبه، أشاد السفير اليمني رياض ياسين، بهذا القرار، وقال إن “اليمن يعاني من مخاطر كبيرة ناتجة عن الأعمال التخريبية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر، والتي تشمل الهجمات بالألغام والقوارب المفخخة”.
وأوضح السفير ياسين، في تصريح نقلته وكالة سبأ، أن “هذه الهجمات لا تمثل تهديدًا أمنيًا للملاحة الدولية فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى تلوث البيئة بشكل واسع نتيجة تسرب النفط، مما يضر بالنظام البيئي البحري ويهدد الحياة البحرية في المنطقة”.
وقال إن “استهداف الحوثيين للملاحة الدولية تسبب بتعطيل إمدادات السلع، مما أسفر عن ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية والدوائية التي يحتاجها الشعب اليمني، وزاد من معاناة المواطنين في ظل أزمة إنسانية خانقة”.
وأشار إلى أن “هذا القرار يمثل خطوة مهمة في توجيه المجتمع الدولي نحو التصدي لهذه التهديدات، ويعزز من الجهود الرامية إلى دعم الحكومة الشرعية في اليمن لاستعادة السيطرة على كافة المناطق والموانئ”.
ودعا الدبلوماسي اليمني، إلى “دعم الحكومة اليمنية لتحقيق الاستقرار الداخلي، وتأمين ممرات التجارة الدولية في البحر الأحمر، وتخفيف التأثيرات الاقتصادية السلبية على الشعب اليمني”.
ويعد هذا أول تحرّك فرنسي تجاه جماعة الحوثي منذ تدشين عملياتها العسكرية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر والبحر العربي.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.
وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير الماضي، نحو 560 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.