بران برس:
أفادت مصادر مطلعة، الأحد 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بمقتل قيادي آخر في حزب الله اللبناني الموالي لإيران، له ارتباطاته السابقة والمبكرة مع جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب.
ووفق الصحفي والباحث اليمني المختص في الشؤون العسكرية، "عدنان الجبرني"، فإن القيادي البارز بحزب الله، أحمد الحاج علي المعروف بـ "أبو علي الهادي" قتل، دون الإشارة إلى كيفية مقتله.
وأشار “الجبرني” في تدوينة على منصة "اكس" إلى أن "الهادي" قضى سنوات إلى جانب الحوثيين باعتباره "ضابط عمليات"، تولى التخطيط والقيادة والسيطرة، لعدد من معارك الحوثيين منذ وقت مبكر، مبيّناً أن "الهادي كان مسؤولاً عن عدة خلايا من الحزب والحرس في صنعاء".
والأحد الماضي أفادت مصادر صحفية، بمقتل قيادي آخر في "حزب الله" اللبناني الموالي لإيران، بغارة جوّية للاحتلال الإسرائيلي قبل أيام، موضحة أنه أحد قادة الحزب الذين جرى تهريبهم إلى اليمن لتقديم الاستشارات والدعم الميداني لحروب جماعة الحوثي المصنفة بقوائم الإرهاب.
وذكرت أن القيادي المذكور يدعى "علي عادل أشمر (مهدي)" وكان من أبرز وأهم المستشارين مع الحوثيين، وأطولهم بقاء في اليمن”.
وأشارت إلى أن القيادي "أشمر" شارك أثناء تواجده باليمن "في قيادة معارك إسقاط عمران"، كما كان متواجداً في منطقة "الغولة" (محافظة عمران)”.
في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتل القيادي المدعو “باسل شُكر”، بغارة إسرائيلية استهدفت أحد مواقع “حزب الله” جنوب لبنان، وتداولت وسائل إعلام محلية ونشطاء صورًا له أثناء مشاركته في قيادة حروب جماعة الحوثي ضد اليمنيين بما فيها المعارك العنيفة لمحاولة السيطرة على محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن).
ولعب “حزب الله” اللبناني، الذراع الإيراني الأبرز في المنطقة العربية، دورًا أساسيًا في تكوين وتنشئة جماعة الحوثي، ودعم حروبها الست الأولى ضد الدولة اليمنية بمحافظة صعدة (أقصى شمال اليمن)، بين عامي 2004- 2010.
وبعد انقلابها وإسقاطها العاصمة صنعاء بقوّة السلاح أواخر عام 2014، دفع بالعديد من خبرائه لتدريب عناصر الجماعة، وتقديم الاستشارات والدعم الميداني لحروبها التوسّعة لاستكمال السيطرة على البلاد، والتفرد بالحكم والثروة فيها.
خلال السنوات الماضية، تداولت وسائل إعلام محلية وإقليمية تسجيلات مسرّبة تظهر قيادات من “حزب الله” وهي تنفذ تدريبات وعمليات تعبئة لعناصر الجماعة الحوثية في صنعاء، ضمن جهود الحزب الميدانية لدعم الجماعة لاستكمال السيطرة على الحكم في اليمن، إلى جانب الدعم بالمال والسلاح والإعلام.
ومنذ العام 2015، احتلت حروب الحوثيين في اليمن مساحة في خطابات زعيم الحزب (حسن نصرالله)، وخصوصًا حروب الجماعة للسيطرة على محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن). وعادة ما كان يؤكّد أن “تداعيات معركة مأرب ستكون كبيرة جدًا في اليمن والمنطقة”. وفي خطاب آخر قال إنها ستغير وضع المنطقة 360 درجة.
وفي أبريل/نيسان 2024، كان محافظ محافظة مأرب، الشيخ سلطان العرادة، قد أكد في مقابلة تلفزيونية ضلوع زعيم “حزب الله” اللبناني في إرسال عناصره للقتال إلى جانب الحوثيين باليمن، وقال إن هذا التدخل يأتي في سياق المشروع الإيراني لخلق وكلاء في الوطن العربي.