بران برس:
أعلن مصدر لبناني، الأحد 17 نوفمبر/تشرين الثاني، مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، جراء ضربة إسرائيلية على مقر القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة رأس النبع بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وأكد أمين عام حزب البعث في لبنان، علي حجازي، استهداف “عفيف” في هذه الغارة، وقال إنه كان موجودا بالصدفة في هذا المبنى وأن هذا الاغتيال يأتي في سياق "التهديدات المستمرة لنا”، وفق الحرة.
فيما قال عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب قاسم هاشم، إن المستوى السياسي اللبناني، بكل أحزابه وقواه السياسية أصبحوا في دائرة الاستهداف، معتبرًا أن ما يفعله الجانب الإسرائيلي تنصل من كل القيم والمفاهيم وانقلاب على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وحسب قناة "الحرة"، فإن الجيش الإسرائيلي، الذي شن الأحد، للمرة الأولى، ضربة على منطقة رأس النبع في العاصمة اللبنانية بيروت، يجري فحص التفاصيل الخاصة بالواقعة وقد يتم الإعلان لاحقًا عن معلومات بشأنها.
ويعد “محمد عفيف النابلسي”، من الشخصيات البارزة في “حزب الله” اللبناني الموالي لإيران.
وهو حاصل على بكالوريوس من كلية الهندسة في جامعة الملك سعود، حيث كان ضمن 50 طالبًا لبنانيًا درسوا في السعودية بمنحة قدمتها المملكة للزعيم الشيعي موسى الصدر، خلال زيارته الأخيرة للرياض العام 1976، وفق الكاتب الصحافي السعودي داوود الشريان.
وساهم “عفيف”، في إدارة التغطية الإعلامية لحزب الله، خلال حرب يوليو عام 2006، وتولى عام 2014 مسؤولية وحدة العلاقات الإعلامية بعدما أصدر مجلس شورى الحزب قرارات تنظيمية للمؤسسات والوحدات المعنية بالشق الاعلامي.
وقبل 2014، كان “محمد عفيف”، مستشارًا إعلاميًا للأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله. كما تولى إدارة الأخبار والبرامج السياسية في قناة “المنار” التابعة للحزب المصنف إرهابيًا على اللوائح الأميركية.
ويعد “عفيف” من جيل المؤسسين، وبدأ عمله منذ انطلاقة حزب الله عام 1983، وواكب كل مراحله التاريخية والمفصلية منذ 40 عاماً. وقيل إنه كان صديقا للأمين العام السابق عباس الموسوي، الذي اغتالته إسرائيل عام 1992.
وبرز “عفيف” كناطق رسمي باسم “حزب الله” بعد اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، وعقد 3 مؤتمرات صحفية كان آخرها في الـ11 من الشهر الجاري، حيث أكد أن مخزون مسلحي الحزب من السلاح كاف لحرب طويلة.
وتعتبر منطقة الرأس النبع، من المناطق البيروتية وتعرف بتنوعها الطائفي، حيث تضم عددًا من الكنائس والمساجد، واتخذ حزب البعث العربي الاشتراكي مقر القيادة المركزية له في شارع محمد الحوت، في رأس النبع منذ السبعينيات، وفق الحرة.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، استهدفت العديد من قيادات “حزب الله” بما فيهم أمينه العام ومعظم قيادات الصف الأول.
وإجمالًا، أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان، عن 3 آلاف و452 قتيلًا و14 ألفًا وو664 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نحو مليون و400 ألف نازح، وفق وكالة الأناضول التركية.