بران برس ـ ترجمة خاصة:
صنفت حكومة "نيوزيلندا"، الأربعاء 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، الحوثيين “منظمة إرهابية”، لتكون نيوزلندا بذلك ثالث دولة تصنف الجماعة المدعومة من إيران منظمة إرهابية بعد الحكومتين الأمريكية والأسترالية.
ووفقًا لموقع "ذا بوست نيوزيلندا"، شمل تصنيف الحكومة النيوزلندية إضافة إلى الحوثيين، حزب الله كمنظمات إرهابية بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وفيه حذرت "أي شخص يدعم المنظمتين بشكل ملموس بأنه قد يرتكب جريمة".
وفي التصنيف القانوني، الذي نشر في الجريدة الرسمية بعد ظهر الأربعاءـ أعاد رئيس الحكومة النيوزلندية، "كريستوفر لوكسون" تصنيف مجموعتين إرهابيتين أخرييتين، هما "حركة الشباب الصومالية ومنظمة حزب العمال الكردستاني الكردية"، بينما سمح بإلغاء تصنيف جماعة إيتا الباسكية.
وعن طريقة تصنيف المنظمات الإرهابية في نيوزلندا، نقل الموقع تصريح لرئيس الحكومة، ترجمه إلى العربية “بران برس”، قال فيه: "الأمر بسيط للغاية، لكي يتم اعتبار أي منظمة منظمة إرهابية بموجب التشريعات النيوزيلندية، يتعين علينا أن يكون لدينا أدلة، ونمر بعدد من الاختبارات، بموجب تشريعاتنا، على أن هذه المنظمة قامت عن علم بنشاط إرهابي".
وأشار إلى أنه "تم تصنيف الجناح العسكري لحزب الله، وهي جماعة مسلحة لبنانية في حالة حرب مع إسرائيل، سابقًا كمنظمة إرهابية، لكن قرار اليوم يشمل المنظمة بأكملها".
وقال إن الشرطة بشأن التصنيف الإرهابي الجديد، استشهدت بعقود من النشاط وآخرها اعتقال شخصين في البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 كانا يخططان لهجوم على مجتمع يهودي".
أما عن الحوثيين، ذكر رئيس الحكومة في نيوزليندا، أنهم "جماعة متمردة في اليمن كانت تهاجم السفن التجارية في البحر الأحمر، كما تقول الجماعة، ردًا على الحرب الجارية في غزة".
وأشار إلى أن بلاده أرسلت في وقت سابق من هذا العام، أرسلت أفرادًا دفاعيين إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لاستهداف الحوثيين وضربهم.
وقال إن "الحوثيين صنفتهم الولايات المتحدة وأستراليا كمنظمة إرهابية، وأن هجماتهم على السفن تفي بالتعريف القانوني للأعمال الإرهابية".
موقع "ذا بوست نيوزيلندا" أضاف أنه "في صباح اليوم الأربعاء، وقبل إعلان التصنيفات أصدر ناشط شبكة التضامن مع فلسطين في أوتياروا جون مينتو بيانًا قال فيه إن التصنيفات وشيكة وأنها "استسلام جبان لمصالح الولايات المتحدة وإسرائيل".
وذكر أن الناشط أوضح أن حزب الله والحوثيين هاجموا إسرائيل للمساعدة في منع الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة وسيوقفون هجماتهم بمجرد موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار".
وقال إنه "في الوقت نفسه، تقدم الولايات المتحدة عشرات المليارات من الأسلحة والذخائر لإسرائيل لمواصلة هياجها المميت في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
عن ذلك أشار الموقع إلى أن "لوكسون" قال: "إن الحكومة ستنظر في سبب علم المجموعة الناشطة بالتصنيف قبل الإعلان العام عنه".
بينما قال زعيم حزب العمال كريس هيبكينز "إنه لم يتم إطلاعه بعد على التصنيفات ولكن "يبدو أنها معقولة إلى حد ما".
"بشكل عام، هذه الإجراءات تنتج عن عملية تتبع قوية إلى حد ما".
وفي 23 مايو/أيار الماضي، أدرجت الحكومة الاسترالية جماعة الحوثي، كمنظمة إرهابية بموجب مجموعة القانون الجنائي للعام 1995 بسبب هجمات الجماعة على خطوط الملاحة الدولية منذ نوفمبر/تشرين الماضي.
وكانت الولايات المتحدة، قد أعادت تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية عالمية" في كانون الثاني/ يناير (2024)، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، بعد أن كانت قد ألغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بداية توليه قرار التصنيف الذي صدر في فترة رئاسة دونالد ترامب السابقة.