بران برس:
أعلنت فصائل المعارضة السورية، الجمعة 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، سيطرتها على عدة أحياء في مدينة حلب بعد معارك محتدمة مع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، ضمن عملية عسكرية بدأتها الأربعاء مطلقة عليها "ردع العدوان" في شمال غربي سوريا.
وذكرت وسائل إعلام دولية، أن فصائل المعارضة سيطرت على مناطق حلب الجديدة ومشروع 3000 شقة وحي الحمدانية في مدينة حلب كبرى مدن الشمال السوري.
وتداول ناشطون سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لمقاتلين في فصائل المعارضة وهم يجوبون بعض الأحياء ومنها حي الميدان، وسط المدينة.
ووفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان "رامي عبد الرحمن"، فإن إن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل حليفة لها سيطرت على خمسة أحياء في مدينة حلب"، لافتاً إلى أن "تقدّم الفصائل حصل دون مقاومة تذكر من قبل قوات النظام".
في السياق، قال مراسل التلفزيون العربي خالد الإدلبي، إن أصوات تكبيرات سمعت في مساجد ريف حلب الشمالي بعد وصول فصائل المعارضة إلى تخوم مدينة حلب.
وأضاف أن فصائل المعارضة السورية أعلنت سيطرتها على قريتي خلصة وبرنة في ريف حلب الجنوبي، متجاوزة بذلك الطريق الدولي حلب - دمشق (M5) الإستراتيجي.
وكانت إدارةُ العمليات لفصائل المعارضة السورية أعلنت سيطرتها على كامل منطقة ريف حلب الغربي، واقترابها من مركز المدينة.
وعرضت الفصائل صورًا تُظهِر استخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف عدد من المواقع العسكرية التابعة للنظام السوري في ريف حلب.
وقالت الفصائل إنها استهدفت مقار الفرقة السادسة والأمن العسكري، ونقطة تمركز لدبابة في سراقب بريف إدلب، إضافة إلى استهداف قيادة عمليات الفرقة 25.
وكانت "إدارة العمليات العسكرية" التابعة للمعارضة أعلنت ظهر اليوم الجمعة، السيطرة على بلدة "الترنبة" المحاذية لمدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، وبلدة "تل حديا" بريف حلب الجنوبي، في إطار اليوم الثالث من عملية "ردع العدوان".
كما أعلنت السيطرة على بلدة "خان السبل" جنوبي مدينة سراقب، والواقعة على الطريق الدولي M5، والاستيلاء على دبابة T90، بعد معارك عنيفة اندلعت منذ فجر اليوم.
وأسفرت المعارك عن مقتل وأسر العشرات من قوات النظام السوري، وكذلك الاستيلاء على مستودعات للأسلحة والذخائر في البلدات التي تقدمت إليها الفصائل منذ فجر الأربعاء الماضي.
والأربعاء 27 نوفمبر/ تشرين، أطلقت فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال غربي سوريا يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عملية "ردع العدوان"، قالت إنها تهدف إلى توجيه "ضربة استباقية لقوات النظام السوري"، وتعدّ أول اختراق لخطوط التماس بين الطرفين في محافظة إدلب منذ الاتفاق "التركي الروسي" لوقف إطلاق النار في مارس/آذار 2020.