برّان برس:
أفادت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات"، الأربعاء 11 ديسمبر/ كانون الأول 2024، باعتقال جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب (17) ناشطاً وشاباً من مختلف أحياء العاصمة صنعاء، على إثر احتفالهم بانتصار الشعب السوري.
وأدانت الشبكة في بيان لها اطلع عليه "برّان برس"، بأشد العبارات حملة القمع والاختطاف التي شنها الحوثيون في صنعاء، بحق المحتفلين بانتصار الشعب السوري وسقوط بشار الأسد.
ووفقاً لفريق الرصد الميداني التابع للشبكة، فقد طالت هذه الحملة مناطق الصافية والسبعين بأمانة العاصمة، حيث تم اقتياد المختطفين إلى سجون سرية تتبع المليشيا، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية.
وأكدت الشبكة أن هذه الممارسات تعكس قلق جماعة الحوثي من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها.
وأشارت إلى أن جماعة الحوثي كثفت انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء العاصمة خلال الأيام الماضية.
وأضافت "هذا التصعيد الخطير يأتي في إطار حملة مستمرة تستهدف تكميم الأفواه وقمع الحريات، حيث توسعت المليشيا في قمع السياسيين والصحفيين والحقوقيين والناشطين".
ودعت الشبكة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومبعوثها الخاص إلى اليمن، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى إدانة هذه الجرائم بشكل واضح كخطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها.
وأكدت أن صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم يشجع الحوثيين على ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق المدنيين الأبرياء، وهو ما يستدعي وقفة حازمة لوقف معاناة الشعب اليمني.
صباح الأحد 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلنت المعارضة السورية المسلحة، سيطرتها على العاصمة السورية دمشق، وسقوط الرئيس بشار الأسد، و"بدء عهد جديد" لسوريا.
جاء هذا بعد عملية عسكرية واسعة أطلقها قوات المعارضة السورية منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، وتمكنت خلال 13 يومًا من إنهاء حكم عائلة الأسد الذي امتد أكثر من 5 عقود.