برّان برس - مأرب:
دعت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، الخميس 19 ديسمبر/كانون الأول 2024، لإنقاذ 67,941 أسرة نازحة تعيش في أكثر من 200 مخيم وموقع نزوح بالمحافظة من برد الشتاء القارس.
جاء ذلك في “نداء عاجل” وجهته الوحدة التنفيذية لشركائها تناشدهم بسرعة التدخل لإنقاذ حياة الأسر النازحة التي تواجه “خطر الموت” في مخيمات النزوح في المحافظة بسبب موجات البرد القارس والصقيع، وفقاً لوكالة الأنباء سبأ (رسمية).
وقالت الوحدة التنفيذية في النداء، إن النازحين يعيشون هذه الأيام ظروفًا إنسانية قاسية في مساكن مؤقتة لا تقيهم برد الشتاء القارس.
وأوضحت أن “موجات البرد المتزايدة هذه الأيام تهدد حياة آلاف الأطفال وكبار السن من النازحين الذين يعيشون في تلك مساكن مؤقتة في ظل غياب المأوى الآمن، وانعدام شبه تام لمواد التدفئة والمستلزمات الشتوية والخدمات الأساسية".
ولفتت إلى أن مخيمات محافظة مأرب شهدت خلال الأعوام السابقة حالات وفاة بسبب البرد الشديد.. مؤكدة أن هذا الخطر لا يزال ماثلًا هذا العام إذا لم يتم تقديم المساعدات الطارئة للنازحين وتوفير الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية التي تضمن بقاءهم على قيد الحياة خلال هذا الشتاء القاسي.
ودعت الأمم المتحدة، وكافة المنظمات الإقليمية والدولية إلى سرعة التحرك لإنقاذ حياة الآلاف من النساء والأطفال وكبار السن الذين يعيشون في مخيمات النازحين بمحافظة مأرب التي تأوي أكثر من 60 في المئة من إجمالي النازحين في اليمن.
وطالبت الوحدة التنفيذية، في ندائها، من شركائها بتوفير مستلزمات الشتاء الأساسية من الأغطية والملابس الشتوية، ووسائل التدفئة، بالإضافة إلى صيانة وتحسين المساكن المؤقتة المتضررة لضمان حماية النازحين من موجات البرد، فضلاً عن تقديم مساعدات غذائية وتعزيز الخدمات الصحية لمواجهة أمراض الشتاء، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفًا.
وتحتضن محافظة مأرب نحو ثلثي النازحين في الجمهورية. ووفق الوحدة التنفيذية فإنهم يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والمأوى والإيواء، في ظل ضعف وتراجع التدخلات الإغاثية والإنسانية من قبل المنظمات والوكالات الدولية.