بران برس:
وجّه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الثلاثاء 24 ديسمبر/كانون الأول 2024، بـ“إنشاء هيئة وطنية لرعاية الجرحى وأسر الشهداء”، في ثالث توجيه من نوعه منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي قبل نحو ثلاث سنوات.
جاء التوجيه الأخير خلال اجتماع مجلس القيادة، اليوم، برئاسة رشاد العليمي، وبحضور جميع أعضاء المجلس، ورئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، وفقا وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” (رسمية).
وخلال الاجتماع، أصدر مجلس القيادة عدّة توجيهات للحكومة منها “إنشاء هيئة وطنية لرعاية الجرحى وأسر الشهداء”.
وهذا هو التوجيه الثالث لمجلس القيادة المتعلق بإنشاء هيئة وطنية لرعاية الجرحى، ففي خطابه بعد أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس النواب في العاصمة عدن، بعد تشكيل مجلس القيادة وتنصيبه رئيًسا للمجلس، وجّه “العليمي”، الحكومة بـ“إنشاء هيئة وطنية جامعة تتولى ملف الجرحى، وتخضع للإشراف المباشر من رئاسة الحكومة”.
ووجه حينذاك، بـ“وضع سياسات وآليات واضحة للتعامل مع هذا الملف الهام، وحشد الإمكانيات المادية والبشرية والفنية اللازمة لتوفير العناية والرعاية الكاملتين لأسر الشهداء والجرحى”. مؤكدًا أن المجلس يولي “ضمن أولوياته الأساسية بالغ اهتمامه بجرحى القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية”.
وفي 22 مايو/أيار 2022، أي بعد نحو شهر من هذا الخطاب، وجه “العليمي”، قيادة الحكومة بإنشاء هيئة وطنية خاصة بعلاج ورعاية جرحى الحرب، وشدد حينها خلال تهنئته للشعب اليمني بمناسبة حلول العيد الوطني 22 مايو، على الإسراع في عملية إنشاء الهيئة لتلبية متطلبات جرحى الحرب بالإضافة إلى إنشاء صندوق خاص بمواردها.
وقال: نؤكد هنا توجيهنا السابق للحكومة بالإسراع خلال شهر واحد من الآن بإنشاء الهيئة الوطنية الخاصة بعلاج ورعاية جرحى ومصابي ومعاقي القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية وعائلات الشهداء منهم وإصدار قانون بإنشاء صندوق خاص بمواردها.
وفي 13 يونيو/حزيران 2022، أكد "العليمي" خلال لقاء جمعه بممثلين عن جرحى القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، بحضور عضو مجلس القيادة الرئاسي، سلطان العرادة، في العاصمة المصرية القاهرة، أكد أن انشاء الهيئة "يجري كما خطط له".
ولم يعرف حتى الآن السبب وراء عدم تنفيذ توجيهات رئيس مجلس القيادة، كما لم يصدر المجلس أي توضيح بهذا الشأن ولم يشير إلى توجيهاته السابقة حول ذات الموضوع.
ويشتكي جرحى القوات المسلحة من الإهمال الحكومي، وعدم حصولهم على الرعاية الصحية الكافية، خصوصًا المبتعثين منهم لتلقي العلاج خارج البلاد، والذين يعانون إصابات بالغة نتيجة إصابتهم في جبهات القتال ضد جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب.