بران برس:
أكدت اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، الخميس 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024، رفض التجنيد خارج إطار مؤسسي الدفاع والأمن الرسميتين، داعية في الوقت نفسه الضباط والجنود المفرغين خارج وحداتهم العودة الفورية إليها.
جاء ذلك في اجتماع استثنائي عقدته اللجنة برئاسة محافظ المحافظة، "مبخوت بن ماضي" وحضور قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن طالب سعيد بارجاش.
ووفق بيان للجنة الأمنية، اعتبر المحافظ "بن ماضي" "أي تجنيد خارج المؤسسات العسكرية والأمنية غير مقبول ومرفوض جملةً وتفصيلًا"، مؤكدا أن "الدولة هي التي تنشئ القوات المسلحة والشرطة والأمن، وهي ملك للشعب كله، ومهمتها حماية الوطن".
وقال: "لا يجوز لأي هيئة أو فرد أو جماعة أو تنظيم أو حزب سياسي إنشاء قوات أو تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية لأي غرض كان وتحت أي مسمى".
وشدد على أن عمليات التسجيل للتجنيد لا تكون إلا عبر الجهات الرسمية التابعة للدولة، مشيراً إلى أنه "هي من ستتخذ إجراءاتها في ضم المتقدمين وفقًا لإمكانات وإعتمادات التجنيد".
وأوضح أن "القوات المسلحة تعد مؤسسة عسكرية نظامية، والأمن مؤسسة مدنية نظامية، وجميعها تخضع للدستور والقانون والدولة".
من جهته، حذر قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش من خطورة الإقدام على أي عملية تسجيل وإنشاء تشكيلات عسكرية وأمنية خارج نطاق قوات الجيش والأمن، وفق البيان.
وأكد "رجاش" أن مثل هذه الأفكار ستؤدي في نهاية المطاف إلى الفوضى، وأن المنطقة العسكرية لن تسمح بإدخال حضرموت في دوامة صراع وتصادم للميليشيات والتجمعات العسكرية غير القانونية.
وقال إن قوات المنطقة "ستبذل الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على المكتسبات العسكرية والأمنية التي تحققت، ولن تتهاون في التصدي لأي محاولات لزعزعة استقرار وطمأنينة الوطن والمواطن".
والسبت 21 ديسمبر/كانون الأول 2024، أقام حلف قبائل حضرموت عرضاً قبلياً مسلحة بمناسبة الذكرى الحادية عشر لما عرف بـ"هبة حضرموت الشعبية".
وقال الحلف في بيان له اطلع عليه “برّان برس”، إن العرض القبلي المسلح لقبائل الحلف في هضبة حضرموت يأتي احياءً للذكرى الحادية عشر لانطلاق الهبة الحضرمية.
واستعرضت قبائل حضرموت في عرضها القبلي المسلح مركبات مسلحة بقطع أسلحة متوسطة ومتنوعة حشدتها إلى هضبة حضرموت حيث يقيم حلف قبائل حضرموت مطارحه القبلية المسلحة.
وفي 31 يوليو/ تموز الماضي، بدأ حلف قبائل حضرموت، خطواته التصعيدية ضد الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، من خلال مطارح ونقاط استحدثها في عدة مناطق بالمحافظة مطالباً بحصة أبناء المحافظة من الثروة النفطية.
وخلال العرض تحدث رئيس حلف قبائل حضرموت ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو بن "حبريش العليي"، عن حقوق أبناء حضرموت مشيراً إلى أنه يريد لأهل حضرموت أن يكونوا رقمًا في العملية السياسية.
وفيه وجه الشيخ "بن حبريش" اللجنة الأمنية للحلف برئاسة مبارك العوبثاني، باتخاذ إجراءات عملية بشأن عملية التجنيد، وكذا قيام الحلف بخطوات تلبي كل التطلعات.