بران برس - تعز - محمد الحذيفي:
أطلقت المكونات الشبابية، في محافظة تعز، (جنوبي غرب اليمن)، السبت 18 يناير/كانون الثاني 2025، رؤية سياسية اقتصادية اجتماعية ثقافية، لخلق نموذج حقيقي للدولة وإنهاء حصار تعز واستكمال تحريرها، ضمن الإعداد لمؤتمر الشباب الأول في المحافظة.
وفي فعالية "القمة الأولى" للمكونات الشبابية، التي أقامتها اللجنة التحضيرية، أشاد وكيل أول محافظة تعز، الدكتور "عبدالقوي المخلافي"، بجهود الشباب ونشاطهم الفاعل والمستمر في مختلف المجالات.
"المخلافي" قال إن "العمل الجماعي والريادي من شأنه أن يسهم في صناعة مستقبل مشرق ويعزز من تحقيق الأهداف الوطنية في ظل التحديات الراهنة".
وأشار إلى أن "الواقع مليء بالتحديات، بفعل الحرب الحوثية والانهيار الإقتصادي وحالة اللاسلم واللاحرب لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة"، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب مزيداً من الجهود والرؤى لمواجهة تلك التحديات وفق مصفوفات عملية ومعالجات جذرية لجميع تلك الإشكاليات والتحديات".
وتابع قائلاً: "إن معركتنا مع هذه السلالة الإمامية متعددة وأهمها معركة الوعي والعلم والفكر"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتطلب تكثيف الجهود والعمل الجمعي الكبير في أوساط الشباب والأجيال بمختلف المستويات.
ووفق "المخلافي"، سيساهم المؤتمر الأول للشباب في معالجة العديد من القضايا العالقة، معتبرًا هذه الرؤية الشبابية إضافة نوعية لتعز ومؤسسات الدولة المتعددة وللمجتمع والحاضنة.
عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب "ذي يزن السوائي" قال: "إن القمة الأولى للمكونات الشبابية تمهد لإقامة المؤتمر الأول للشباب، الذي يهدف إلى حشد الطاقات، وأيضاً الخروج برؤية موحدة، من أجل استعادة الدولة، والإصلاح المؤسسي، ومن أجل إيجاد تمثيل حقيقي للشباب في عملية صنع القرار بمحافظة تعز".
وأضاف "السوائي" في حديث لـ"برّان برس": "سيكون هذا المؤتمر نموذجاً لبقية المحافظات، لإقامة المؤتمرات الشبابية وسيكون مؤتمراً جامعاً، يمثل الشباب، وسيخرج برؤية تكون رافداً وسنداً حقيقياً لإقامة واستعادة الدوله".
من جهته، أوضح عضو اللجنة التحضيرية "أحمد شوقي أحمد"، بأن المؤتمر في هذه القمة أشرك 200 مبادرة محلية في المحافظة، من أجل تقديم رؤيتها وتصوراتها للمؤتمر العام للشباب.
وقال "أحمد" لـ"برّان برس" إن هذا المؤتمر أو هذه الرؤية بالأصح، هي رؤية مشتركة، الغرض منها إدماج هذه المبادرات في إطار مؤتمر جامع للشباب، وكذلك التمهيد لانعقاد المؤتمر خلال الأيام القادمة.
وأشار إلى أن "المؤتمر سيكون حدثاً هاماً، وبداية لتحويل هذه التصورات والمبادرات المتعلقة، بالمواجهة العسكرية، والمتعلقة بالإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وتبني منظومة ثقافية للمجتمع وتصور للإصلاحات الاجتماعية المطلوبة، من أجل خلق وحدة وتماسكاً اجتماعياً قوياً، في اتجاه للمعركة.
"برّان برس" التقى عدد من شباب تعز في مؤتمرهم الأول، واستطلع آرائهم كما هو في الفيديو أعلاه، أو بالإمكان الاطلاع على الاستطلاع بـ الضغط هـــــــــنا
وفي فعالية القمة، استعرض المتحدثون عن المكونات الشبابية وفريق عمل المؤتمر محاور الرؤية الموحدة للمكونات الشبابية، الهادفة لمساندة القوات المسلحة في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وتحسين أوضاع الجنود والجرحى والاعتناء بأسر الشهداء، بالتوازي مع تحسين الخدمات العامة وتعزيز التنمية الاقتصادية وتمكين الشباب.
ووفق اللجنة التحضيرية، سيركز المؤتمر الأول للشباب، المتوقع انعقاده خلال يوليو/ تموز المقبل في تعز، على عدة محاور، مثل "مشاركة الشباب في صنع القرار، ودور الجهات الحكومية والأحزاب السياسية في ذلك".
كما سيركز على "معوقات حضور الشباب في محادثات السلام، وأثر الحرب في إهدار طاقاتهم، ودورهم في صناعة التغيير المجتمعي، والمبادرات الشبابية وأثرها المجتمعي، والتمكين الاقتصادي للشباب".