برّان برس - خاص:
تحدث القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، "عبدالله القبيسي"، عن تراجعات وانسحابات الجيش اليمني خلال السنوات الماضية، مؤكداّ أن "من منع الجيش من دخول صنعاء هو من أوقف معركة الحديدة ومنع تحريرها".
وخلال حديثه في الحلقة العاشرة من "بودكاست برّان"، قال "القبيسي"، وهو الوكيل في وزارة الإدارة المحلية: "الشعب اليمني يعرف ذلك الأمر كله، وقد قال ذلك رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني".
وعند حديثه عن ضغوط "خارجية" منعت دخول صنعاء، سأله "مذيع بودكاست برّان"، عمّا إذا كان اليمنيين يملكون قرار الحرب أو السلم أم لا، فرد "القبيسي" قائلا: "هناك تداخلات في القرار، في اليمن كونها تحت البند السابع منذ الانقلاب المشؤوم الذي قاده الحوثيون"، حد قوله.
لمشاهدة الحلقة كاملة اضغط هـــــــنا
لاستماع الحلقة كاملة اضغط هــــــنا
وفي دليل آخر على التدخلات الدولية لإنقاذ الحوثيين، قال: "عندما اتخذت قيادة البنك المركزي قرارات للحفاظ على العملة، حصل ضغط كبير أرغم إدارة البنك على التراجع عن قراراتها لصالح الحوثي والجميع يعرف من الطرف الذي ضغط لصالح الحوثي".
وذكر أن ما حصل في جبهة نهم شرقي صنعاء قبل أعوام "انهيار"، وقال إن "الانهيار طبيعي يحصل وهو نتيجة لضغط معين سواء ضغطاً خارجياً أو حصاراً، أو ظروفاً معينة، قد لا يكون الوقت مناسب للكشف عنها".
وبرأي القبيسي، "يجب تجاوز تحميل طرف مسؤولية ما حصل"، مضيفاً "لدينها هدف واحد نخسر معركة أو نكسب معركة، الإشكالية أن نتراجع عن الهدف الأساسي، الذي هو استعادة الجمهورية، ودخول صنعاء والقضاء على هذه الزمرة الطاغية التي تسعى إلى إعادة اليمن مستنقعاً للجهل والتخلف والمرض مثلما كانت الإمامة تفعل".
وقال: "ستكشف الأيام عن كل حدث في الوقت المناسب، وليس من الصالح العام والمصلحة العامة للمعركة العامة الكبرى أن نتحدث عن هذه القضايا الجانبية"، مضيفا: "لا يهمنا ما يقول الناس، الأهم هو أن نصل إلى الهدف الرئيسي وهو تحرير البلد ثم بعد ذلك نتحاسب".
وطبقاً للقبيسي، فإن "روح المقاومة اليوم أقوى وأشد وهمجية الحوثي كل يوم تزيد المقاومة"، وقال "وإن كان أصحاب الأحلام الوردية لم تتحقق أحلامهم، ويرون هناك تباطؤاً وفساداً، وأخطاء، صحيح هذا طبيعي يحصل ولو تراجعت لديهم روح المقاومة فطبيعي ذلك وسيأتي يوم يعود روح وحماس المقاومة لديهم".
وأضاف: "اليوم المقاومة تزيد وتقوى وموجودة، سواء في المناطق المحررة وفي المناطق غيرة المحررة أقوى وأكثر، فقط تنتظر الصوت تنتظر اللحظة الحاسمة، وانظر "إلى التفاعل اليوم كيف هو وكيف كان قبل 4 و 5 سنوات".