بران برس:
حمّل المجلس الانتقالي الجنوبي، الأربعاء 5 فبراير/شباط 2025، الحكومة اليمنية المعترف بها ومجلس القيادة الرئاسي، مسؤولية الفشل وانهيار الخدمات في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، والتي يسيطر عليها “كلياً” منذ العام 2019.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث “وقفت الهيئة باستفاضة أمام حالة الانهيار المريع في الخدمات بالعاصمة عدن الناجمة عن توقف محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بشكل كامل”، طبقًا لموقع المجلس على الانترنت.
وناشدت هيئة الانتقالي الجنوبي، في بيان، دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية والإمارات، "التدخل العاجل لإيقاف التدهور المُتفاقم والكارثي للوضع الخدماتي والمعيشي والاقتصادي وإنقاذ العاصمة عدن، وبقية محافظات الجنوب من كارثة إنسانية".
وقالت إن عدن “أصبحت تواجه وضعاً كارثياً في ظل الغياب الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وفشلهما التام في القيام بمسؤولياتهم، حيث أصبحت محرومة من أبسط الخدمات”، نتيجة ما أسمته “العجز الحكومي عن القيام والاضطلاع بالمسئوليات تجاه الشعب في محافظات الجنوب والمناطق المحررة”.
وعبّرت الهيئة عن رفضها الكامل لـ“استغلال هذه المعاناة وتوجيهها لتمرير أهداف وأجندات سياسية مكشوفة تستهدف شعب الجنوب وقضيته، ولا تخدم سوى المليشيات الحوثية والجماعات الارهابية، سيما ما يتعلق بالتدهور المتزايد للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية”.
وذكرت أن توقف خدمة التيار الكهربائي بشكل كامل في العاصمة عدن “أمر غير مسبوق منذ إدخال الكهرباء لها قبل زهاء قرن من الزمن على نحو اصبح يهدد بتوقف المستشفيات عن العمل وانقطاع إمدادات المياه لكل مديريات العاصمة”.
واعتبرت أن هذه الحالة “تعكس عجز الحكومة ومجلس القيادة عن توفير شحنات كافية من المازوت والديزل لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وعجزها تأمين وصول شحنات النفط الخام من محافظة حضرموت للعاصمة عدن”.
ومنذ أغسطس/آب 2019، يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي، على مدينة عدن، إثر إعلانه ما أسماه “الإدارة الذاتية” للجنوب، وأخرج الحكومة المعترف بها دوليًا بالقوّة من المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
ورغم عودتها لاحقًا وفق “اتفاق الرياض” الذي تشكّلت بموجبه حكومة يتولى الانتقالي نصف حقائبها، إلا أنها لم تتمكّن من العمل بسبب عوائق أمنية وبيروقراطية يضعها الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر كليًا على المدينة وما حولها، ويتحكّم في كل شؤونها.