بران برس:
أعربت منظمة سام للحقوق والحريات، يوم الخميس 6 فبراير/شباط 2025، عن ترحيبها بقرار الإفراج عن الإعلامية اليمنية "سحر الخولاني" بعد اعتقال دام لأكثر من 5 أشهر في سجون جماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب.
وقالت منظمة سام في بيان لها رصده "بران برس" إن إفراج جماعة الحوثي عن الإعلامية "سحر الخولاني" يعد خطوة إيجابية لإطلاق سراح جميع المعتقلات، مؤكدة على ضرورة أن تكون هذه المبادرة بداية لإنهاء ملف الاعتقالات، وليس مجرد خطوة استثنائية.
وشددت المنظمة على أهمية اعتبار شهر رمضان المقبل فرصة لإطلاق سراح المعتقلات، وتحويل هذه المناسبة المقدسة إلى منصة لإعادة الأمل عبر إطلاق سراح كل معتقلة ومعتقل، ولم شملهم مع أسرهم.
وقالت إن مأساة الاعتقالات غير القانونية لا تزال مستمرة، لا سيما ضد النساء، مشيرةً إلى قضيتي انتصار الحمادي، المعتقلة منذ فبراير 2021 على يد جماعة الحوثي، ويسرى الشاطر، المعتقلة في مأرب منذ سبتمبر 2022.
وأشارت إلى أن المعتقلات يعانين من ظروف قاسية في السجون، حيث يُحرمن من الرعاية الطبية والتواصل مع ذويهن، وتفيد التقارير بتعرضهن للتعذيب النفسي والجسدي.
وأضافت أن الاعتقالات تنفذ بشكل غير قانوني، دون وجود مذكرات قضائية أو محاكمات عادلة، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإطار الدستوري اليمني، وتستخدم كأداة قمعية ضد المعارضات.
ودعت “سام” أطراف النزاع في اليمن إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلات تعسفياً، وعلى رأسهن انتصار الحمادي ويسرى الشاطر، وضمان محاكمات عادلة للمحتجزين، وفقًا للمواثيق الدولية.
وطالبت المجتمع الدولي بفرض عقوبات مستهدفة على المسؤولين عن الاعتقالات التعسفية والتعذيب، ودعم آليات العدالة الانتقالية لملاحقة مرتكبي الانتهاكات.
وأمس الأربعاء 5 فبراير/شباط 2025م، أفادت الإعلامية اليمنية سحر الخولاني بإطلاق سراحها وأطفالها من قبل جماعة الحوثي المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب في العاصمة صنعاء، بعد احتجاز دام أكثر من خمسة أشهر.
وفي 10 سبتمبر/أيلول 2024، تعرضت الإعلامية "سحر الخولاني" للاختطاف من قبل جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً، بعد اقتحام منزلها، على خلفية انتقادها للفساد الذي يمارسه مشرفو الجماعة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.