بران برس - ترجمة خاصة:
أعلن مجلس الأمن الدولي، أنه سيناقش اليوم الخميس 13 فبراير/ شباط، التطورات الأخيرة، الذي قال إنها "مزعزعة للاستقرار في اليمن، بما فيها احتجاز موظفي الأمم المتحدة، وتدويل الصراع اليمني".
وسيجري ذلك وفق بيان نشره المجلس على موقعه الرسمي، نقله للعربية "برّان برس"، خلال إحاطته الشهرية المفتوحة والمشاورات المغلقة بشأن اليمن، والتي ستعقد اليوم، وسيتحدث فيها كلٌ من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن "هانز جروندبرج" ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية "توم فليتشر".
بيان مجلس الأمن، لفت إلى أن التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط ما تزال تؤثر على الوضع الهش في اليمن في سياق الهجمات المستمرة التي تشنها جماعة الحوثي المتمردة المدعومة من إيران على السفن في البحر الأحمر وتكثيف الصراع المباشر بين الحوثيين وإسرائيل".
إزاء ذلك ذكر، أنه خلال الجلسة قد يطلب أعضاء المجلس من الحوثيين إلى الاستمرار في تجنب الأعمال العدائية في البحر الأحمر، مشددين على أهمية حرية الملاحة في الحفاظ على الأمن البحري والتجارة.
وأشار إلى أن المجلس سيناقش إطلاق سراح المعتقلين لدى الحوثيين، مبيناً أن "الأمر طغى على نحو كبير"، حيث احتجزت الجماعة المصنفة على قوائم الإرهاب في 23 يناير/ كانون الماضي، 7 من موظفي الأمم المتحدة.
وقال: "في 10 فبراير/شباط، توفي أحد هؤلاء المعتقلين، وهو موظف في برنامج الأغذية العالمي، أثناء احتجازه، موضحاً أن أصدر الأمين العام بياناً في 11 فبراير/شباط أدان فيه بشدة هذه الوفاة، التي وصفها بأنها "مأساة مؤسفة"، داعيا إلى إجراء تحقيق فوري وشفاف وشامل في الظروف التي أدت إليها.
وتوقع أن يطلع "فليتشر" مجلس الأمن، عن "القرار الذي أعلنته الأمم المتحدة في 10 فبراير/شباط بإيقاف جميع العمليات والبرامج مؤقتاً في محافظة صعدة اليمنية".
وبحسب البيان، اتخذ هذا الإجراء، وفق نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، رداً على استمرار احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة، الأمر الذي أدى إلى تآكل "الظروف الأمنية والضمانات الضرورية" لاستمرار عمليات الأمم المتحدة في صعدة.
كما توقع أن "يؤكد أعضاء المجلس غداً على ضرورة احترام سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني ودعوة الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني المتبقين".
سياسياً، أفاد بيان مجلس الأمن، أن "غروندبرغ"، قد "يسرد التحديات التي ما تزال قائمة في وضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة لدفع عملية سياسية شاملة في اليمن".
وأشار إلى أن المبعوث في مشاورات مغلقة مع أعضاء مجلس الأمن في 15 يناير/كانون الثاني، أبلغ الأعضاء بأن الوضع ما يزال صعبًا وأن عملية السلام الناجحة تتطلب الدعم الكامل من المجتمع الدولي والوحدة من جانب مجلس الأمن".
وأردف، أن أعضاء المجلس سيدعون في الجلسة المرتقبة، الأطراف إلى تهدئة التصعيد واستئناف التقدم بشكل عاجل نحو عملية سياسية يمنية، فضلاً عن التعبير عن دعمهم لجهود جروندبرج لتحقيق هذه الغاية.