بران برس - ترجمة خاصة:
هاجم الباحث الأمريكي "مايكل روبين"، السبت 15 فبراير/ شباط، الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، بعد مقتل الموظف اليمني في برنامج الغذاء العالمي "أحمد باعلوي"، واصفاً إياه بـ"الجبن وعدم الكفاءة".
وقال "روبين" في مقال له نشره في منتدى الشرق الأوسط، ونقله للعربية "برّان برس"، إنّه "في الـ 12 من فبراير، طالب "غوتيريش" بإجراء تحقيق في وفاة أحد العاملين في برنامج الغذاء العالمي، بعد سنوات طويلة من أسر الحوثيين، وينبغي أن يكون التحقيق سهلاً".
وأضاف: "ذلك العامل، وهو مواطن يمني معروف علناً باسمه الأول فقط أحمد، كان ليكون على قيد الحياة اليوم لو لم يُظهِر غوتيريش جبناً مميتاً وعدم كفاءة.
وطبقاً لـ"روبين" "فإن "تغذية ابتزاز الحوثيين ليس عملاً كفؤاً ولا ضرورياً؛ بل هو جبن، والحوثيون هم المسؤولون الوحيدون عن وفاة أحمد، ولكن إهمال غوتيريش وماكين جعل تحرك الحوثيين ممكناً، والبيانات الوحيدة التي ينبغي أن يصدرها قادة الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي هي استقالاتهم".
وأشار إلى أن "غوتيريش"، رفض نقل عمليات الأمم المتحدة إلى عدن، حتى مع بدء قادة الحوثيين في اختطاف عمال الأمم المتحدة، ومعظمهم من المواطنين المحليين الذين يعملون لصالح وكالات الأمم المتحدة.
وذكر على سبيل المثال، أنه في عام 2021، اختطف الحوثيون اثنين من موظفي مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى موظفين يمنيين يعملون في السفارة الأمريكية.
وقال: "ارتفع هذا العدد بشكل كبير في الصيف الماضي، بين مايو ويوليو 2024، حيث اختطف الحوثيون ما يصل إلى 72 عامل إغاثة. اختطف الحوثيون أحمد في 23 يناير 2025، مع سبعة من زملائه".
وتابع قائلاً: "ولم يعرض غوتيريش ــ ورئيسة برنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين ــ موظفي الأمم المتحدة للخطر فحسب، بل إنهما يعملان أيضا على تقويض برامج الأمم المتحدة من خلال السماح لوكالات الأمم المتحدة وموظفيها بأن يصبحوا رهائن لدى السلطات الحوثية".
ووفق الباحث الأمريكي "يدرك الحوثيون أنه إذا احتجزوا موظفي الأمم المتحدة كرهائن، وقتلوا رجالا مثل أحمد بين الحين والآخر، فإن الأمم المتحدة سترفض التحدث عن انتهاكات الحوثيين أو تحويل المساعدات خوفا من التعرض لانتقام الحوثيين، ومن ناحية أخرى، إذا انتقلت مكاتب الأمم المتحدة إلى عدن، فإنها قد تعمل بحرية".
وأردف متسائلاً، ولكن ما الذي يجعل من هذا القرار غير مقبول؟ إن العمل في عدن لا يعني بالضرورة حرمان الحوثيين من الخدمات"، مستدلاً بفترة حكم حسين للعراق، لافتاً إنه "لم تكن وكالات الأمم المتحدة تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة بغداد فحسب، بل وأيضاً في المناطق التي تديرها حكومة إقليم كردستان".
وأضاف: "ومع عودة الصراع إلى شرق الكونغو، تمتد وكالات الأمم المتحدة عبر خطوط المواجهة، وتعمل في أجزاء من إقليم شمال كيفو الذي تسيطر عليه حركة إم23 والمناطق المجاورة التي لا تزال تحت سيطرة كينشاسا".
ويرى أن تصرفات غوتيريش "أكثر ضرراً"، وقال: "في حين انتقل العمال الأجانب إلى عدن، ترك غوتيريش الموظفين اليمنيين ليفترسهم الحوثيون".
وقال: "لقد أشار كل من غوتيريش وماكين في الأساس إلى أن حياة الموظفين اليمنيين أقل قيمة للأمم المتحدة من حياة أولئك من ذوي الأصول الأوروبية أو الأميركية".
وبيّن أنه "لو قطع غوتيريش بدلاً من ذلك كل المساعدات عن الحوثيين في اللحظة التي استولوا فيها على رهينة واحدة، لكان قد أشار إلى عدم تسامح الحوثيين مع تكتيكاتهم. وكان ليربط الأمم المتحدة أيضاً بسياساتها الخاصة، ويربط وظائف الإدارة بالحكومة المعترف بها دولياً".