بران برس ـ خاص:
تعد اليمن واحدة من أبرز البلدان حول العالم، التي لا زالت تعاني من انتشار الأمراض المدارية المهملة، والتي عادة ما تنتشر في البلدان الفقيرة بسبب تردي الخدمات الصحية فيها.
توضح إحصائية رسمية على لسان وزير الصحة العامة والسكان في الحكومة اليمنية المعترف بها، الدكتور قاسم بحيبح، أن اليمن ما زالت تعاني من ١٣ مرضًا مداريًا مهملًا.
وبيّن الوزير بحيبح، في فعالية نظمتها وزارته في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، في 30 يناير/كانون الثاني 2025، أن كثيرًا من هذه الأمراض يمكن التخلص منها من خلال تأسيس برامج صحية واستكمال البناء التنظيمي لبرامج الوزارة.
الدكتور ناصر عصيم، كان ممثّلًا لمحافظة مأرب في هذا المؤتمر، قال لـ“بران برس”، إن الأمراض المدارية السابق ذكرها لوحظ انتشارها في الفترة الأخيرة باليمن ومنها مأرب.
وأوضح عصيم، وهو مدير إدارة الخدمات الطبية بمكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة مأرب، أن أبرز أنواع الأمراض المدارية المنتشرة في اليمن هي اللشمانيا، والبلهارسيا، وحمى الضنك، والفلاريا الذي يطلق عليه أيضاً داء الفيل، وكذا الورم الفطري، والذي قال إنه يصيب الأقدام أكثر من غيرها من أعضاء الجسم.
وللقضاء على هذه الأمراض، شدد الدكتور عصيم، على ضرورة مكافحة الأسباب التي تنتج عنها، ومنها: ردم البرك والمستنقعات، ومنع السباحة في المياه الملوثة الراكدة، وطهي الأطعمة جيدًا، وأيضًا غسل الفواكه والخضروات، ورش الحشرات بالمبيدات، وتركيب الناموسيات أثناء النوم وعمل الشباك على الشبابيك.
وطبقًا للدكتور عصيم، فقد تم الاتفاق في مؤتمر عدن، على تفعيل مكاتب تخص مكافحة الأمراض المدارية وعلاجها، معبرًا عن أسفه لعدم تطبيق ما تم الاتفاق عليه حتى اليوم.
وأمراض المناطق المدارية المُهمَلة، هي مجموعة متنوعة من الأمراض السارية التي تنتشر في المناطق المدارية وشبه المدارية، وتنجم هذه الأمراض عن مجموعة متنوعة من مسببات الأمراض، مثل الفيروسات والبكتيريا والأولي والديدان الطفيلية، وفق تعريف منظمة الصحة العالمية.
وعادة ما تصيب هذه الأمراض عام الفئات السكانية الأكثر فقرًا، التي تعيش غالبًا في المناطق الريفية النائية أو شبه الحضرية في البلدان النامية، دون مرافق صرف صحي ملائمة، وفي ظروف سكنية سيئة، وخدمات صحية محدودة، ولهذا يُطلق عليها اسم “مُهمَلة”.