بران برس - خاص:
أكدت مسيرة جماهيرية تضامنية في محافظة مأرب، (شمالي شرق اليمن)، الأحد 16 فبراير/ شباط 2025، وقوفها مع الشعب الفلسطيني ورفضها تلك السياسات العدوانية التي تستهدفه، من خلال الحديث عن تهجيره والسعي في اقتلاعه من أرضه.
ووفق "مراسل" برّان برس"، ردد المشاركون في المسيرة، التي جابت شوارع مدينة مأرب، الهتافات التضامنية مع الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في الحياة بحرية وكرامة في أرضه، والمنددة بمقترحات التهجير والتي يرددها منذ أسابيع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
بيان المسيرة، أكد موقف أبناء مأرب الراسخ والثابت، إزاء دعم القضية الفلسطينية، ورفض التهجير، الذي يسعى إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، معتبراً ذلك "انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والشرائع السماوية".
واستهجن البيان، التصريحات الأخيرة لـ "دونالد ترامب"، مشيراً إلى أنها "تعكس انحيازًا سافرًا ضد الحقوق الفلسطينية والإنسانية بأسرها، وتشرعن سياسات الاحتلال القائمة على العدوان والتوسع والتمييز العنصري، وتتجاهل معاناة الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير"، كما "تشكل تطهيراً عرقياً وتحريضاً خطيراً ضد شعب بأكمله يناضل من أجل حقوقه المشروعة".
وأكد، رفض أبناء مأرب، بشكل قاطع كل دعوات التهجير، التي تهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من أهلها، وتشريدهم في أصقاع الأرض، واعتبارها "جريمة ضد الإنسانية يجب أن يُحاسب الداعون لها أمام المحاكم الدولية".
كما أكد أن "تصريحات ترامب، تمثل امتدادًا لسياسة الانحياز الفاضح للكيان الإرهابي المحتل، وتعبر عن الأطماع التوسعية للإدارة الأمريكية الجديدة، مطالباً "المجتمع الدولي بعدم السماح لهذه الخطابات التحريضية التأثير على القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية".
جماهير مأرب بحسب البيان، وجّهت "نداء عاجلاً إلى الأمم المتحدة وكافة الهيئات الدولية للقيام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من مؤامرة تهجير تمتد من غزة إلى الضفة الغربية والقدس في انتهاك صارخ لحقوقه المشروعة، والقوانين الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي".
وأكدت أن "استمرار كيان الاحتلال في سياساته الرامية إلى إفراغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين يشكل جريمة حرب وفق القوانين الدولية"، مشيرة إلى أنه لا يجوز السكوت عن الاحتلال أو التعامل معه بسياسة البيانات غير الملزمة".
ودعت إلى "إجراءات قانونية حاسمة لمحاسبة المسؤولين عن مشاريع التهجير أمام المحكمة الجنائية الدولية، وفرض عقوبات دولية على الاحتلال لوقف انتهاكاته المستمرة ضد الفلسطينيين".
وفي الوقت نفسه، دعت حكومات العالم العربي والإسلامي إلى اتخاذ مواقف عملية وحازمة لحماية الشعب الفلسطيني، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة، بل العمل على عزل الاحتلال سياسيًا واقتصاديًا ودبلوماسيً بقطع كل أشكال العلاقة معه ووقف عجلة التطبيع".
وطالبت "في هذا السياق القمة العربية المرتقبة في القاهرة باتخاذ مواقف مشرفة وحاسمة ضد مخططات التهجير، التي تستهدف الشعب الفلسطيني، وبلورة استراتيجية عربية موحدة لمواجهة هذه التهديدات".
وبخصوص اتفاق وقف إطلاق النار، طالبت مسيرة مأرب بتنفيذ جميع بنوده، خاصة "البروتوكول الإنساني وإدخال كل الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة بمافيها الخيام والكرفانات ووسائل الإيواء والغذاء والدواء".
كما طالبت "بتسريع خروج المرضى والجرحى للعلاج في مستشفيات مصر الشقيقة والدول العربية والإسلامية الأخرى، وإعادة إعمار غزة بعد الدمار الشامل، الذي لحقها جراء العدوان الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً، طوال أكثر من 15شهراً".
وحيّت جماهير مأرب، الشعب الفلسطيني على ثباته وصموده الأسطوري، كما حيّت "مقاومته الباسلة"، التي أثبتت للعالم بصمودها وتضحياتها أنها السد المنيع في وجه مشاريع الاحتلال التوسعية والقمعية، والصوت الحر المدافع عن حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته وهويته واستقلاله وتحرره".
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وجاءت تلك التصريحات بعد نحو أسبوعين من بدء اتفاق وقف إطلاق نار بغزة تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر في 19 يناير الماضي.