بران برس:
شدد وزير الخارجية اليمني، في الحكومة اليمنية المعترف بها، "شائع الزنداني"، الأحد 16 فبراير/ شباط، "على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية عبر توحيد الجهود داخل منظومة الشرعية، وتفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي، ولا سيما القرار 2216، الذي يدعو إلى وقف إمداد الحوثيين بالأسلحة".
جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال الدورة الثالثة من منتدى اليمن الدولي في العاصمة الأردنية عمّان، الذي ينظمه "مركز صنعاء للدراسات"، بمشاركة أكثر من 300 شخصية يمنية من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، إلى جانب دبلوماسيين وخبراء إقليميين ودوليين.
وأكد "الزنداني"، أن الحكومة اليمنية "معنية بجهود إحلال السلام وإنهاء الحرب"، لكنه أشار إلى أن هذه الجهود "اصطدمت بتعنت جماعة الحوثيين"، معرباً عن تمسك حكومته بالحل السياسي القائم على "الشراكة الوطنية لكافة اليمنيين".
ودعا المجتمع الدولي إلى "ممارسة ضغوط فعالة" على الحوثيين، مطالباً بـ"استكمال الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة في تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية".
من جهتها، أشارت سفيرة مملكة هولندا في اليمن، "جانيت سيبين"، إلى أن انعقاد المنتدى يأتي في "أوقات أكثر تعقيداً"، لافتةً إلى تأثير الصراع في البحر الأحمر على الأوضاع الإنسانية والأمنية.
وأكدت أن "الحلول العسكرية ليست حلاً"، معربةً عن استعداد بلادها لمواصلة دعم الحوارات بين الأطراف اليمنية، سواء عبر "خارطة الطريق" أو من خلال منصات مثل منتدى اليمن الدولي.
إلى ذلك حذّر جوليان هارنيس، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، من أن "قلة تمثيل اليمنيين في صنع القرار" تُعَد إحدى أكبر المشاكل، معلناً التزام الأمم المتحدة بـ"إشراك الجميع في عملية صنع القرار والتمويل الإنساني".
وعبّر هارنيس عن خيبة الأمل التي يشعر بها اليمنيون بسبب تصرفات الحوثيين، في إشارة إلى عمليات الاعتقال والاحتجاز التي نفذتها جماعة الحوثيين بحق العاملين في الإغاثة الإنسانية.
وشهدت جلسة الافتتاح وقفة تضامنية مع المحتجزين في سجون الحوثيين وغيرها، وقالت السفيرة الهولندية جانيت سيبين إن أي حوار في اليمن لا بد أن يكون شاملًا وخطر انعقاد اتفاق بشكل ضيق يبدو واقعًا".
وأكّد أسامة الروحاني، المدير التنفيذي في مركز صنعاء، أن المنتدى يُعتبر "مساحة شفافة وثابتة" تجمع كافة الأطياف اليمنية، وتعزز الحوار مع المجتمع الدولي.