بران برس- محمد الحذيفي:
تتضاعف معاناة الأسر اليمنية يومًا بعد آخر في أرجاء البلاد، مع الانهيار المتواصل للعملة المحلية، وانعكاسها على أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، خصوصًا مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك الذي تتضاعف معه احتياجات العائلات.
تجد غالبية الأسر نفسها عاجزة عن شراء احتياجاتها الضرورية في ظل انقطاع صرف مرتبات الموظفين، وانعدام الأعمال ومصادر الرزق جراء الحرب المستمرة للسنة العاشرة على التوالي.
اعتاد اليمنيون استقبال رمضان بشراء المواد الغذائية والاستهلاكية والكماليات التي تضفي نكهة خاصة على لياليهم، وتجعلهم يعيشون أجواء روحانية مميزة، وهو ما لم يتمكنوا من تحقيقه هذا العام مع تفاقم الأزمة المعيشية.
الناشط المجتمعي وافي الحميري، قال لـ“بران برس”، إن الأسر اليمنية تعيش أوضاعًا صعبة، ويشعر أفرادها بالكآبة والألم مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.
ولفت “الحميري”، إلى “الظروف النفسية التي تمر بها المجتمعات اليمنية، وخصوصًا في مدينة تعز، المحاصرة كليًا. مضيفًا أن تداعيات الحرب وغلاء الأسعار جميعها تدل على أن الأسر اليمنية تعيش ظروفًا إنسانيه مأساوية.
واتفق طه الرعيني، وهو موظف حكومي، بأن وضع الأسرة اليمنية عمومًا مأساوي جدًا جراء الحرب المستمرة لأكثر من 10 سنوات. وقال إن تعز محاصره من جميع الجهات، ولا يصل إليها ما يحتاجه سكانها من مواد غذائية، وبالقدرة الشرائية التي يقدر عليها المواطن في ظل الانهيار المتواصل للريال.
وأضاف أن الأسرة اليمنية أصبحت عاجزه تمامًا عن مواجهه متطلباتها واحتياجاتها. وفي تعز بالذات، قال إن الأسر تعيش وضعًا كارثيًا يعجز عن وصفه؛ لأن مداخيل الأفراد والأسر لا تساوي شيئًا أمام الارتفاع الجنوني للأسعار.
“أم ردفان”، ربة منزل، تحدثت لـ“بران برس”، عن معاناتها والأسر من حولها مع دخول شهر رمضان، قائلة: نعيش كأسر فقر وجوع ومرض، والمسؤولين يا ليت يعلمون بحالنا قبل قدوم شهر رمضان المبارك.
“طه الرعيني”، أرجع أسباب الوضع “المزري”، الذي تعيشه الأسر اليمنية إلى الهوة الساحقة بين مداخيلها واحتياجاتها الشرائية، خاصه الآن مع قدوم شهر رمضان. مرجحًا زيادة هذه المعاناة في تعز مع قدوم الشهر الكريم والارتفاع الخيالي للأسعار.
وطالب “الرعيني”، القيادة السياسية بأن تتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه ما يعيشه المواطن اليمني، وخصوصًا في تعز، التي تعيش الحرب والحصار منذ 10 سنوات، ويعاني سكانها أوضاعًا مأساوية للغاية.