بران برس - ترجمة خاصة:
أفاد منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، "جوليان هارنيس"، الثلاثاء 18 فبراير/ شباط 2025، "أن الأمم المتحدة، ستواصل "عملياتها الإنسانية في اليمن على الرغم من وفاة أحد موظفيها مؤخرًا أثناء احتجازه لدى الحوثيين".
وقال "هارنيس" في تصريحات للصحفيين من عمان بالأردن، نقلها موقع "ميدل ايست مونيتور"، البريطاني، وترجمها للعربية “برّان برس”: "نحن لا نعلق عملياتنا في اليمن، لقد توقفنا في صعدة لأن 10 في المائة من موظفي مكتبنا كانوا محتجزين، من الواضح أننا لا نملك البيئة التشغيلية اللازمة هناك".
ووفق الموقع، فإنه على الرغم من المخاطر المتزايدة رفض المسؤول الأممي كذلك الاقتراحات بنقل عمليات الأمم المتحدة من صنعاء إلى مدينة عدن الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا، محذرًا من "أن مثل هذه الخطوة ستكلف أرواحًا".
وأضاف أن منسق الأمم المتحدة قال متسائلاً: "كم عدد الأشخاص الذين تريد أن تموت؟ لن يحصل الأطفال على خدمات التغذية، وعندما يضرب الكوليرا مرة أخرى، لن يكون هناك من يساعد".
وقال: "الحوثيون لديهم تاريخ في احتجاز عمال الإغاثة، واتهامهم غالبًا بالتجسس، وهي مزاعم تنفيها الأمم المتحدة بشدة"، لافتاً إلى أن العاملين في المجال الإنساني قد يُنظر إليهم على أنهم تهديد بسبب الدعوات الخارجية للتحرك ضد الحوثيين، في إشارة على ما يبدو إلى التهديدات الإسرائيلية التي وجهت في أواخر العام الماضي.
وفي وقت سابق، تم تعليق العمليات في محافظة صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون مؤقتًا بعد أن اعتقلت السلطات الفعلية سبعة موظفين في برنامج الأغذية العالمي في 23 يناير، توفي أحدهم، أثناء احتجازه في وقت لاحق في ظروف غير معروفة.
وطبقاً للموقع، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مرارًا وتكرارًا إلى إجراء تحقيق كامل في وفاة أحمد، بما في ذلك التحليل الجنائي، كما ذكر أن "هارنيس" بوزير خارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، جمال عامر، الذي تعهد بإجراء تحقيق، على الرغم من أن هذا الوعد تم تقديمه أثناء دفن أحمد.
والجمعة 14 فبراير/ شباط، أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفاة أحمد باعلوي وطالب بالإفراج الفوري عن جميع العاملين في الأمم المتحدة والمساعدات المعتقلين. وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم غوتيريش، إن استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة أدى إلى إضعاف "الظروف والضمانات الأمنية الضرورية" لاستمرار عمليات الأمم المتحدة في صعدة.
والثلاثاء 11 فيراير/شباط ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشدة بوفاة الموظف لدى برنامج الأغذية العالمي "باعلوي"، أثناء احتجازه لدى جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب.
وفي وقت سابق "الثلاثاء"، أعلن برنامج الغذاء العالمي، وفاة موظفه "أحمد باعلوي"، مسؤول عن عمليات تكنولوجيا المعلومات، في معتقل للحوثيين بمحافظة صعدة (شمال اليمن).
والإثنين، 10 فبراير، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، "فرحان حق": "إن المنظمة الدولية أوقفت جميع عملياتها في محافظة صعدة اليمنية بعد احتجاز جماعة الحوثي المتمردة المزيد من موظفيها"، وفق ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
وأضاف "هذا الإجراء الاستثنائي والمؤقت يسعى إلى الموازنة بين ضرورة البقاء وتنفيذ (المهام) وضرورة ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها وأمنهم"، لافتاً إلى أن "مثل هذه الضمانات مطلوبة في نهاية المطاف لضمان فاعلية جهودنا واستدامتها".