برّان برس:
أفادت منظمة "شهود لحقوق الإنسان"، الجمعة 21 فبراير/شباط 2025، أن الطفل “رداد صالح علي غالب” (14 عامًا) توفي متأثرًا بإصابات وصفتها بـ”البليغة” إثر تعرضه لاعتداء وحشي داخل مركز “الفلاح” المغلق بمنطقة ملح، مديرية نهم، على يد أحد مشرفي جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
وأوضحت منظمة "شهود"، في بيان لها اطلع عليه "بران برس"، أن الطفل "رداد غالب" تعرض لاعتداء وحشي داخل مركز مغلق للتلقين الطائفي بمنطقة ملح في مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء (شمالي اليمن)، على يد أحد مشرفي جماعة الحوثي، ما تسبب في إصابته بجروح خطيرة أدت إلى وفاته بعد أيام من المعاناة.
وأشارت المعلومات الموثقة، وفقاً للبيان، إلى أن الطفل "رداد غالب" جُند قسراً في مطلع فبراير 2025 من قبل أحد المشرفين الحوثيين، وأُدرج في مركز مغلق يخضع فيه الأطفال لدورات تلقين طائفي وتدريبات عسكرية إجبارية.
وقالت إن الطفل رداد تعرض في 8 فبراير 2025 لاعتداء عنيف على رأسه ووجهه، ما تسبب له في نزيف حاد وإصابات خطيرة.
وأضاف البيان، أنه بدلاً من تقديم الإسعافات الفورية، تم احتجازه في غرفة معزولة داخل المركز لمدة يومين دون رعاية طبية، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ونقله إلى مستشفى 48 حيث فارق الحياة بعد ثلاثة أيام.
وأكدت منظمة "شهود لحقوق الإنسان"، أن هذه الجريمة تمثل نموذجًا صارخًا للانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق الأطفال، من خلال تجنيدهم قسراً وتلقينهم أيديولوجياً بطرق خطيرة تهدد بنية المجتمع ومستقبله.
وأدانت "شهود" محاولات جماعة الحوثي التستر على الجريمة بادعاء أن الوفاة ناجمة عن "أزمة صحية"، واللجوء إلى التحكيم القبلي لمنع المحاسبة.
ودعت إلى فتح تحقيق دولي مستقل لكشف ملابسات الجريمة، وضمان محاسبة المتورطين فيها، ووقف عمليات التجنيد القسري التي تهدد حياة الأطفال ومستقبلهم.
كما طالبت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية باتخاذ خطوات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن من هذه الانتهاكات المتكررة، وتسليط الضوء على هذه الجرائم لضمان محاسبة المسؤولين عنها.
وأكدت منظمة "شهود" أن هذه الجريمة ليست حادثة فردية، بل تأتي في إطار نمط متكرر من الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق الأطفال، ما يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لضمان حمايتهم ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب.