برّان برس:
أفادت مصادر حقوقية، السبت 1 مارس/آذار 2025، بتعرض مواطن من الجنسية الإثيوبية لـ“اعتداء وحشي” من قبل عناصر تابعة لجماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، بمحافظة ذمار (وسط اليمن).
وذكر الناشط الحقوقي “رياض الدبعي” في تدوينة على حسابه بمنصة “إكس” رصدها “بران برس”، أن "المواطن الاثيوبي عبد القادر، تعرض للاعتداء من قبل الحوثيين بشكل وحشي حيث تم ضربه بأعقاب البنادق ولم يشفع له كبر سنه أو وضعه الصحي".
وعن سبب الاعتداء على “عبد القادر”، أوضح “الدبعي”، أنه لم يكن يحمل أوراقه الثبوتية لحظة خروجه من العمل مع أنه يعيش في محافظة ذمار بصورة نظامية.
ووصف “الدبعي” الاعتداء على العمال والمهاجرين بأنه “جريمة عنصرية وانتهاك صارخ” لحقوق الإنسان، متسائلا في تدوينته، “ماذا بقي من الإنسانية عندما يُضرب رجل مسن معاق بلا ذنب؟”.
وتعليقاً على خبر الاعتداء، قال الباحث والدبلوماسي السابق “مصطفى ناجي”، في تدوينة له على “منصة إكس”، إن “هناك معاملة منهجية حوثية تجاه الأفارقة في مناطق سيطرتهم".
وأضاف: “تنقسم المعاملة الحوثية للأفارقة على وجهين، وجه يتودد إليهم ليقودهم إلى محارق الحرب وجحيم الحدود اليمنية السعودية، وآخر يتعامل معهم دون إنسانية ويسحقهم”.
وأشار “ناجي”، إلى جريمة إحراق عنابر لأفارقة بانتظار الترحيل في صنعاء وراح ضحيتها مئات في جريمة، والتي قال إنها “طُمِست تماما وتميعت”.
وأكد أن “هذا السلوك العدواني نابع من نفس استعلائية ومريضة، وسقوط كامل لخرافة الأمن والإجراءات المؤسسية”، مضيفا: “اعتداء لمجرد الاعتداء، وعار جديد يضاف إلى تعامل اليمنيين مع جيرانهم الأفارقة”.