بران برس:
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي"، الثلاثاء 4 مارس/آذار 2025م، موقف اليمن في دعم الخطة العربية التي أعدتها مصر لإعادة إعمار غزة بكافة مراحله، وموقف اليمن الثابت لنصرة الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ورفض مشاريع التهجير، والاستيطان، والتجويع.
وذكر رئيس مجلس القيادة "رشاد العليمي" في خطاب أمام القمة العربية غير العادية التي انعقدت في القاهرة، أنه لا بديل عن الحل العادل للقضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والتدخلات الإيرانية في المنطقة، كسبيل لبناء نظام إقليمي ينعم بالسلم، والاستقرار، والتنمية، وينهي بؤر الفوضى، والخراب.
ودعا رئيس مجلس القيادة إلى حشد التمويلات الإقليمية والدولية اللازمة لإتمام خطة الإعمار بمشاركة الشعب الفلسطيني، وسلطته الشرعية، والتشديد على تسريعها لإفشال رهانات اليمين الإسرائيلي المتطرف بتحويل غزة إلى مكان غير قابل للعيش.
وشدد على أن فلسطين ستظل هي القضية المركزية للدول والشعوب العربية، وأن ردع مشاريع الاحتلال التوسعية لا يتم من خلال الشعارات الرنانة، أو المغامرات الطائشة، بل عبر توجه استراتيجي جماعي، يساند الموقف الفلسطيني الموحد.
وفي السياق، أثنى "العليمي" على دور جمهورية مصر العربية في الدعوة إلى انعقاد القمة العربية غير العادية التي تحمل دلالات استراتيجية مهمة لناحية الإجماع العربي في الاستجابة العاجلة لقضايا الأمة وتحدياتها المتشابكة.
وأضاف رئيس مجلس القيادة اليمني أن الجهات والجماعات الانتهازية التي حاولت التربح من الوجع الفلسطيني سياسيًا أو أمنيًا من استمرار الحرب قد توارت اليوم عن الصورة، حينما بلغ الصراع مرحلة مفصلية.
وأشار "العليمي" إلى أن نجاح أي مقاربة سياسية لتحقيق الاستقرار المستدام مرهون بحل الدولتين، وإنهاء النفوذ الإيراني المزعزع للأمن والسلم الدوليين، وتعزيز دور المجموعة العربية في ردع خطر الحوثيين في اليمن، والالتحاق بقرار تصنيفهم "منظمة إرهابية".
وفي خطابه، حيا رئيس مجلس القيادة الرئاسي العهدين الجديدين للجمهوريتين اللبنانية والسورية، معربًا عن تطلعه إلى دعم عربي ودولي للبلدين ليكونا نموذجًا ناجحًا للانتقال السياسي الذي يحفظ السلم الأهلي، ويجسد سيادة الدول، وحقها الحصري في اتخاذ قراري السلم والحرب.
وأمس الإثنين 3 مارس/آذار 2025م، قالت وكالة الأنباء العالمية "رويترز" إن الخطة التي أعدتها مصر لعرضها في القمة العربية غير العادية التي أُقيمت اليوم الثلاثاء في القاهرة، تستهدف استبعاد حركة "حماس" عن حكم غزة لتحل محلها هيئات مؤقتة تسيطر عليها دول عربية وإسلامية وغربية.
وذكرت الوكالة العالمية أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة ومواجهة خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين، أن الرؤية المصرية لغزة لا تحدد ما إذا كان سيتم تنفيذ الاقتراح قبل أو بعد أي اتفاق سلام دائم لإنهاء الحرب التي اندلعت في القطاع بعد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وجاء في مقدمة مسودة الخطة المصرية أنه "لن يكون هناك تمويل دولي كبير لإعادة تأهيل وإعادة إعمار غزة إذا ظلت حماس العنصر السياسي المهيمن والمسلح على الأرض مسيطرة على الحكم المحلي".