بران برس:
رحبت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، الثلاثاء 4 مارس/آذار 2025م، بمخرجات القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة، والخطة العربية لإعادة إعمار غزة والموقف العربي الرافض لمحاولة تهجير الفلسطينيين.
وذكرت حركة "حماس" في بيان نشر على "التلغرام" اطلع عليه "بران برس"، أن انعقاد القمة العربية الطارئة اليوم يدشّن "مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة".
واعتبرت الحركة الموقف العربي الرافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين وطمس قضيته "موقفًا مشرفًا ورسالة تاريخية مفادها أن "النكبة الفلسطينية لن تتكرر"، مؤكدة أن فلسطين، المدعومة بموقف عربي موحد، قادرة على إفشال هذه المحاولات والمؤامرات.
وأعلنت حركة "حماس" تأييدها لقرار تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لمتابعة ملف الإغاثة وإعادة الإعمار وإدارة غزة، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، بما يخدم مصلحة الفلسطينيين في إزالة آثار العدوان وحرب الإبادة.
كما رحبت الحركة بخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية في بيانها الختامي، ودعت إلى توفير المقومات اللازمة لنجاحها.
وشددت على ضرورة إلزام الاحتلال باحترام تعهداته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، واتخاذ خطوات عربية موحدة وعملية تجبره على تنفيذ بنود الاتفاق والشروع في مفاوضات المرحلة الثانية.
ودعت "حماس" إلى اتخاذ خطوات عربية موحدة وعملية تجبر إسرائيل على تنفيذ بنود الاتفاق، والضغط لإدخال المساعدات والإغاثة والإيواء، والشروع في مفاوضات المرحلة الثانية.
وطالبت الدول العربية بالاستمرار في دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو المجرم، والتصدي لأطماعه التوسعية وخططه للهيمنة على حساب فلسطين ودول المنطقة وشعوبها كافة.
في المقابل، وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية مخرجات القمة العربية الطارئة بـ"الفاشلة" ومرتبطة برؤى قديمة، لأنها لم تعالج الوضع بعد 7 أكتوبر 2023، حسب قولها، وفقًا لوكالة الأنباء العالمية "رويترز".
وأعربت الخارجية الإسرائيلية، في بيان عقب صدور البيان الختامي للقمة، عن "استغرابها" من عدم الإشارة إلى الهجوم الذي نفذته حركة "حماس"، والذي أسفر عن مقتل وإصابة واعتقال عدد كبير من الإسرائيليين.
وأشارت إسرائيل إلى أن اعتماد البيان الختامي للقمة العربية لخطة مصر بشأن غزة، والتي تشمل السلطة الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي قالت إنها "أظهرت في السابق فسادًا ودعمًا للإرهاب".
ودعت إسرائيل إلى النظر في مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "منح سكان غزة حرية الاختيار وفقًا لإرادتهم"، مشيرة إلى أن رفض الدول العربية لهذا المقترح "جاء دون منحه فرصة عادلة".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس المصري ورئيس القمة العربية الطارئة "عبد الفتاح السيسي"، اختتام أعمال القمة، بموافقة قادة ورؤساء وفود الدول العربية المشاركة على اعتماد البيان الختامي وخطة إعادة إعمار وتنمية غزة.
وفي البيان الختامي للقمة العربية الطارئة، أكدت الوفود العربية على دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية، ورفض فصل الضفة الغربية عن غزة، وإمكانية إيجاد بديل واقعي لتهجير الشعب الفلسطيني.
ورحب البيان بالقرار الفلسطيني لتشكيل لجنة لإدارة غزة، وجهود الإصلاح في السلطة الفلسطينية وإجراء انتخابات، مثمنًا دور مصر والأردن لتأهيل الشرطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الإدارة المؤقتة ستعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وأكد البيان الختامي أن ملف الأمن في غزة يجب أن يُدار من المؤسسات الفلسطينية الشرعية، وأن السلاح المسموح في غزة هو السلاح الشرعي، وأن لجنة التكنوقراط لإدارة قطاع غزة لن تكون فصائلية وستدير القطاع لمدة 6 أشهر.
وشدد البيان الختامي للقمة العربية على أولوية استكمال وقف إطلاق النار الذي يتعرض لتحدٍ كبير، مشيرًا إلى أن السلام هو خيار العرب الاستراتيجي القائم على رؤية الدولتين.
وفي 18 فبراير/شباط الجاري، حددت مصر 4 مارس موعدًا جديدًا للقمة العربية الطارئة بشأن التطورات في فلسطين، بدلاً من 27 فبراير، وذلك لأسباب "تحضيرية ولوجيستية".
وركزت القاهرة على أن الهدف من القمة هو "رفض مخطط التهجير الإسرائيلي الذي تبنته الإدارة الأمريكية، وتقديم طرح عربي عام يقابل هذا الطرح الأمريكي".
وفي 25 يناير/كانون الثاني، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، بدعوى عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة جراء الإبادة الإسرائيلية.
وفي المقابل، عبَّرت مصر والأردن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في بيانات وتصريحات يومي الأحد والاثنين عن رفضها دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين، ودعت إلى دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلَّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 14 ألف مفقود.